أوجاع الحرب وآلامها.. اعتداءات حوثية جنت على الإنسانية

الأحد 25 إبريل 2021 00:06:00
testus -US

خلّفت الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ صيف 2014، أزمة إنسانية مُصنّفة بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.

وتوثّق الكثير من التقارير الأممية كيف أنّ هناك قطاعات عريضة من السكان باتوا يضطرون للاعتماد على المساعدات الإنسانية، في محاولة للتخلص من الأعباء المرعبة التي خلّفتها الحرب.

ففي إحصاء مختصر صدر اليوم السبت ويكشف حجم هذه الأعباء، أفاد برنامج الأغذية العالمي بأنّ هناك 12 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية.

وقال البرنامج التابع لمنظمة الأمم المتحدة، في بيان، إنّ الحرب تسببت في نزوح 4 ملايين شخص، إلى جانب معاناة نصف الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية.

هذا الإحصاء "المختصر" يُضاف إلى سلسلة طويلة من التقارير التي تكشف عن هول الأزمة الإنسانية ومدى بشاعتها، وهي أوضاع تتحمّل مسؤوليتها المليشيات الحوثية سواء بسبب إصرارها على إطالة أمد الحرب، وكذا العمل على نهب المساعدات.

وأقدمت المليشيات الحوثية على اتخاذ الكثير من الإجراءات التي ساهمت في صناعة الأعباء على السكان، بينها ما أصدرته قبل أيام، بمنع الجمعيات الخيرية والمنظمات من القيام بدورها في الجانب الإنساني، ومنع تقديم أي مساعدات للناس إلا من خلالها.

وقادت مثل هذه الإجراءات الحوثية إلى جعل السكان في مناطق المليشيات يدخلون مرحلة جديدة من المجاعة والمعاناة، في وقتٍ تعمل فيه المليشيات على رفع أرباحها وتكوين ثروات ضخمة.

الأعباء التي تحاصر السكان على مدار الوقت تُحتّم على المجتمع الدولي ضرورة أن يكثّف من جهوده الإغاثية مع اتخاذ الضمانات الكاملة التي تساهم في إيصال المساعدات إلى مستحقيها.