القاعدة في شبوة.. هل يتجه الإخوان للتصعيد عسكريا بالجنوب؟
كشفت جملة من الوقائع عن استعانة مليشيات الإخوان بتنظيم القاعدة داخل معسكراتها في شبوة، وهو أمر اعتاد عليه التنظيم منذ أن سيطر على المحافظة قبل عامين تقريبا، وهو ما يؤكد على أن الاستعانة بالعناصر الإرهابية تعد جزءا من مخططات تصعيد العناصر الإخوانية ضد الجنوب، وهو أمر من شأنه إثارة الفوضى في المحافظات الجنوبية لتخريب اتفاق الرياض.
وجود عناصر تنظيم القاعدة في معسكرات التدريب التي يشرف عليها المدعو بن عديو محافظة شبوة، بالتزامن مع الزج بالعناصر الإرهابية إلى جبهة أبين يؤكد على أن الشرعية الإخوانية تنوي التصعيد من خلال أكثر من جبهة بحثا عن ثغرة من الممكن النفاذ من خلالها إلى العاصمة عدن، وهو ما يؤكد على أن عمليات الدفع بالمواطنين من محافظة مأرب إلى الجنوب تسير ضمن خطة ممنهجة من أجل التصعيد.
يرى مراقبون أن مليشيات الإخوان لن تستطيع التعامل عسكريا بمفردها مع القوات المسلحة الجنوبية وبالتالي فهي تستعين بعناصر تنظيم القاعدة لأن تكون في مقدمة الجبهات، لكن التعَويل على هذه العناصر الإرهابية لن يكون في محله لأن الجنوب لديه خبرات سابقة في التعامل مع عناصر تنيظم القاعدة واستطاعت النخبة الشبوانية من قبل تحرير شبوة من العناصر الإرهابية، وهو الأمر الذي يصب عسكريا لصالح الجنوب.
يذهب هؤلاء للتأكيد أن وجود عناصر تنظيم القاعدة في الجنوب يبرهن على أن هناك محاولات التصعيد الحالية تشترك فيها قوى إقليمية معادية لديها رغبة في إفشال اتفاق الرياض والانقضاض عليه، كما أنه يعبر بوضوح عن العلاقة الوطيدة بين المليشيات الإرهابية على مختلفة طوائفها واتجاهاتها المتعددة.
عاود تنظيم القاعدة الإرهابي، نشر عناصره في محافظة شبوة، وذلك بالتنسيق مع سلطة الإخوان الإرهابية داخل المحافظة، وكشفت مصادر محلية لـ"المشهد العربي"، عن انتشار عناصر تنظيم القاعدة في جبال منطقة السوداء، ومعسكر مرة الإخواني غربي العاصمة عتق.
وسهلت سلطة الإخوان الإرهابية، عملية انتشار تلك العناصر في المحافظة وتحديدًا في جبال السوداء، التي تبعد عن العاصمة عتق 7 كيلومترات.
حذر المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، من أن تنظيم الإخوان الإرهابي الحاضنة للتنظيمات التكفيرية المتطرفة، مشيرا إلى انتشار المعسكرات التي تأوي الإرهابيين في شبوة، وأشار في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر، اليوم إلى أن: "جماعة الإخوان هي الحاضنة التي خرجت من رحمها التنظيمات الإرهابية من القاعدة إلى داعش".
وأكد أنه: "يوفر الفكر الإخواني الذخيرة الأيديولوجية لجميع التنظيمات الإرهابية، وبالتالي فالعلاقة بين جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية ذات جذور صلبة"، مختتما: "معسكرات الإرهاب في شبوة".
قال الكاتب الصحفي وضاح بن عطية، إن محافظ شبوة الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو، جعل شبوة منطقة صراع عالمي ووكر للإرهاب.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "عندما كنا نقول أن محافظ شبوة الإخواني بن عديو جعل شبوة منطقة صراع عالمي ووكر للإرهاب يظن البعض أننا نبالغ وها هي الطائرات الأمريكية تحوم وتقصف وها هو تنظيم القاعدة يعلن امتلاكه صواريخ داخل شبوة فهل يعقل أن أي حريص على شبوة يدافع عن هذا المحافظ الكارثة".