فوضى عارمة بمناطق الحوثي.. دماء الأبرياء تسيل بسلاح مجهولين
عمدت مليشيا الحوثي الإرهابية على نشر الفوضى في مناطق سيطرتها، وهو ما أفرز عن وقوع عشرات الجرائم اليومية التي تأخذ منحى تصاعديا بسبب انتشار السلاح وغياب الأمن وترك العناصر المدعومة من إيران مهمة فرض الأمن لقانون الغابة الذي أدى لزيادة وتيرة الجرائم المسلحة التي ينفذها مجهولون عادة ما تتركهم المليشيات الحوثية لتكرار عملياتهم.
تعتمد المليشيات الحوثية على سياسية إغراق مناطقها في الفوضى كجزء من مخططاتها الساعية لإطالة أمد الصراع وضمان سيطرتها على تلك المناطق أطول فترة ممكنة، وهي سياسة قديمة اتبعتها منذ أن شنت الحرب قبل أكثر من ست سنوات، غير أن الأوضاع الآن آخذة في الانفجار بفعل حالة السيولة الأمنية غير المسبوقة في المناطق الواقعة تحت هيمنتها.
يتخوف العديد من المراقبين من إمكانية تصاعد النزاعات المسلحة في المحافظات التي تقع تحت سيطرة العناصر المدعومة من إيران وهو أمر قد يكون ضمن خطط المليشيات الساعية لإطالة أمد الصراع وخلق فوضى عارمة يصعب معها فرض أي حلول سياسية على الأرض، تحديدا مع تصاعد عمليات تجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال، في حين أن هؤلاء قد يعودون مجددا إلى مناطقهم الأساسية في هيئة عناصر إرهابية لديها رغبة في أن تعزز نفوذها بواسطة السلاح الذي اعتادت استخدامه منذ الصغر.
وهاجم مسلحون مجهولون، اليوم الأحد، سيارة أحد المواطنين وسط مدينة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، وأطلق المسلحون، وابلًا من الرصاص على سيارة المواطن فارس الشباطي في جولة العدين بمدينة إب.
وأوضحت مصادر، أن العناية الإلهية أنقذت المواطن الشبوطي، وعددا من أفراد أسرته الذين كانوا برفقته، فيما لاذ الجناة بالفرار، يأتي ذلك فيما تعاني محافظة إب، من انفلات أمني متصاعد، وانتشار واسع للعصابات المُسلحة.
اعتدى أشخاص على مسن، أمس السبت، في مديرية حزم العُدين، بمحافظة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، قبل هروبهم إلى جهة مجهولة، كشفت مصادر محلية أن الجناة من أقارب الضحية، وأن الجريمة نتيجة لخلافات أسرية، مشيرة إلى أن المسن وصل إلى المستشفى فاقدًا للوعي، ومضرجا بدمائه.
وفي محافظة صنعاء، رصدت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها أمس السبت، ارتفاع معدلات المعاناة لدى سكان المحافظة، جراء ممارسات مليشيات الحوثي الإرهابية، وقالت الصحيفة، إن المدينة أصبحت بدون مقومات للعيش فيها في ظل غياب الرواتب والغاز والكهرباء والماء، إلى جانب نهب المليشيات الإرهابية للمساعدات الإنسانية.
وشددت على أن المدينة تحولت على يد الحوثيين إلى ما يشبه الإقطاعية الإيرانية التي يملكها حصرًا أقارب زعيم المليشيات والمنتمين إلى سلالته، حيث تسرح وتمرح فيها تلك المليشيات وتقتل وتنهب كيفما تشاء دون حسيب أو رقيب.
ولفتت إلى أن التدمير الحوثي المُنظم لكل مقومات الاقتصاد ونهبها المتكرر لجميع الموارد، تسبب في انهيار كبير ومُتسارع في قيمة العملة المحلية، إلى جانب ارتفاع غير مُبرر في الأسعار، واختفاء المواد الأساسية وغياب الخدمات.