إقالة قائد قوات الأمن الخاصة.. عبث إخواني جديد يستهدف مسار اتفاق الرياض

الثلاثاء 27 إبريل 2021 22:51:00
testus -US

يصر نظام الشرعية على زرع الأشواك في مسار اتفاق الرياض بغية إفشاله بشكل كامل، وذلك من خلال سلسلة من القرارات الأحادية والاستفزازية.

الخرق الإخواني الجديد تمثّل في قرار إقالة قائد قوات الأمن الخاصة بمحافظات عدن وأبين ولحج والضالع، اللواء فضل محمد عبدالله باعش.

الخطوة الإخوانية قوبلت برفضٍ تام من قِبل المجلس الانتقالي الجنوبي على لسان الناطق باسمه علي الكثيري الذي قال إنَّ قرار الإقالة "المُسرب" يُضاف إلى القرارات أحادية الجانب التي تعد نسفًا لروح ومضامين اتفاق الرياض.

وأضاف الكثيري أنَّ استمرار قوى الشرعية الإخوانية في مواصلة حربها متعددة الأوجه ضد الجنوب وقضيته وضرورات حياة شعبه، يؤكد حقيقة أنها أمعنت في نحر اتفاق الرياض.

وتابع: "بذلك القرار الذي لا يمكن تنفيذه إلا في وسائل التواصل الاجتماعي، تحتفي الشرعية الإخوانية بذكرى إعلان حربها العدوانية على الجنوب 27 إبريل 1994م".

الخطوة التي أقدم عليها نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا تُضاف إلى سلسلة طويلة من الإجراءات والتحركات التي يتخذها هذا الفصيل بغية إفشال مسار اتفاق الرياض.

إقدام إخوان الشرعية على مثل هذه القرارات الأحادية تنصب أيضًا في محاولة استفزاز الجنوب بغية إحداث فوضى شاملة ترمي إلى تغذية الصراعات.

يرتبط هذا المسعى الإخواني الخبيث في أنّ نظام الشرعية يحاول العمل على أن يكون له حضور عسكري نافذ في الجنوب، بما يخدم النفوذ الإخواني المعادي للجنوب وشعبه.

تعاطي القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي مع مثل هذه الخروقات الإخوانية المتواصلة أمرٌ يبقى شديد الأهمية، فالجنوب الذي أبدى التزامه بهذا المسار بشكل كامل على مدار الفترات الماضية يبقى محتفظًا باتخاذ الإجراءات التي تضمن حفظ أمنه واستقراره وصون مقدراته.

حرص الانتقالي على إدانة مثل هذه الخطوات الإخوانية أمرٌ يعني أنّ الكرة ليست في ملعب الجنوب، بل إنّ تحقيق الاستقرار في المرحلة المقبلة أمرٌ يستلزم ضرورة ممارسة أكبر قدر من الضغوط على نظام الشرعية بما يجبره على وقف مثل هذه الخروقات.

وتتلخّص الاستراتيجية التي يتبعها الجنوب في هذا الإطار، في أنّ المجلس الانتقالي يحاول إفساح المجال أمام إنجاح مسار اتفاق الرياض بشكل كامل، لكن شريطة صون أمن الجنوب والمحافظة على سير قضيته العادلة باعتبار أنّ استعادة الدولة وفك الارتباط تظل الغاية التي يتحرك من أجلها المجلس الانتقالي تلبية لطموحات شعبه في هذا الإطار.