محاصرة الحوثيين عسكريًّا.. ضربٌ للأجندة الإيرانية وإنقاذٌ للأوضاع الإنسانية
تواصل القوات المشتركة، الضغط على المليشيات الحوثية الإرهابية، ضمن مواجهات تحمل أهمية بالغة فيما يخص ضرورة تضييق الخناق على هذا الفصيل الإرهابي.
ففي هذا الإطار، وقعت مواجهات خلال الساعات الماضية بين القوات المشتركة، ومليشيا الحوثي الإرهابية في قطاع كيلو 16 شرق مدينة الحديدة.
واندلعت المواجهات بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، لردع محاولة تسلل عناصر المليشيا المدعومة من إيران، إلى خطوط التماس.
وتصدت القوات المشتركة للمليشيات الإجرامية، وأجبرتها على التراجع تحت وطأة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
تُضاف هذه الجهود إلى سلسلة طويلة من الضربات التي وجّهتها القوات المشتركة على مدار الفترات الماضية، للمليشيات الحوثية التي أصرّت على التصعيد العسكري.
تحمل مثل هذه الضربات أهمية بالغة فيما يخص مواجهة الإصرار الحوثي واسع النطاق الذي يرمي إلى إطالة أمد الحرب عبر إثارة التصعيد العسكري على مدار الوقت.
وبات من الواضح أنّ المليشيات الحوثية تنفّذ في الأساس أجندة إيرانية، ترمي إلى إطالة أمد الحرب بغية ضرب الاستقرار في المنطقة بشكل كامل.
يُستدل على ذلك بأنّ المليشيات أفشلت على مدار الفترات الماضية، الكثير من الجهود التي رمت إلى إحداث حلحلة سياسية، لا سيّما مسار اتفاق السويد الذي أفشلته المليشيات بارتكابها أكثر من 16 ألف خرق وانتهاك.
هذا الواقع السياسي المشتبك يفرض ضرورة العمل على ممارسة أكبر قدرٍ من الضغوط العسكرية على المليشيات الحوثية الإرهابية، بالنظر إلى أنّها تُصر على إطالة أمد الحرب.
تكثيف هذه الضغوط العسكرية أمرٌ يحمل أهمية بالغة بالنسبة للأوضاع الإنسانية، وذلك فيما يخص أنّ الحرب خلّفت أزمات حياتية مروعة، وبالتالي فإنّ تخفيف هذه الأعباء أمرٌ مرتبط بضرورة القضاء على مشروع المليشيات الخبيثة.