غضب شبوة.. صرخة شعبية في وجه الأعباء المصنوعة إخوانيًّا
صرخة غضب جنوبية عارمة اندلعت في محافظة شبوة، تعبيرًا عن حجم الرفض الشعبي للمؤامرة الإخوانية التي تتعرّض لها المحافظة.
الحديث عن احتجاجات حاشدة اندلعت خلال الساعات الماضية، في مدينة نصاب بمحافظة شبوة، للتنديد بانقطاع الكهرباء عن المديرية منذ بداية شهر رمضان المبارك.
وخرج المحتجون، في تظاهرة بمركز المديرية، وأغلقوا الطرق الرئيسية، وسط هتافات رافضة لفساد المحافظ الإخواني المدعو بن عديو، واتهموه بالمسؤولية عن انقطاع التيار، ومضاعفة معاناة المواطنين.
وطالب المحتجون، مؤسسة الكهرباء بإنهاء أزمة انقطاع التيار، بالتزامن مع حلول الشهر الفضيل.
ويتواصل في عموم أنحاء محافظة شبوة، انهيار المرافق العامة والخدمات، جراء تقاعس السلطة الإخوانية عن مهامها، وانشغالها بتهريب النفط، وجمع الإتاوات.
خروج مواطني شبوة في هذا الحراك قد يكون بدايةً لموجة من الغضب التي يشعلها الجنوبيون في مواجهة التردي المعيشي الضخم المصنوع بشكل متعمد من قِبل نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا.
تفاقم حدة الغضب الجنوبي يستوجب ضرورة توظيفه بما يخدم القضية الجنوبية، فيما يتعلق بضرورة العمل على إزاحة النفوذ الإخواني من كافة أرجاء الجنوب.
مطلع شهر أبريل الجاري كان قد شهد حراكًا غاضبًا أيضًا، حيث شهدت الحوطة بمحافظة لحج مسيرة نسائية حاشدة، تنديدًا بانتهاكات محافظ لحج الموالي للإخوان المدعو أحمد تركي.
واتهمت المشاركات في المسيرة المدعو تركي بالمسؤولية عن تردي الأوضاع المعيشية والظروف الإنسانية في المحافظة، ورفعن شعارات مطالبة بوقف سياساته العبثية الرامية إلى تدمير المرافق الخدمية والتنموية ونهب الأراضي وتهميش المرأة.
ودعت المتظاهرات، إلى تحسين الأوضاع المعيشية، وإنقاذ مرفق الكهرباء، وصرف الرواتب، وخفض أسعار السلع الغذائية التي تشهد ارتفاعًا غير مسبوق مع اقتراب شهر رمضان، والتصدي لتفشي جائحة كورونا.
وبالنظر إلى حجم الأزمات التي تطال كافة قطاعات الحياة، فقد بات من الواضح أنّ الاحتجاج الغاضب هو السلاح السلمي الذي يشهره الجنوبيون لردع هذه المؤامرة الإخوانية الخبيثة.
ويُنتظر من المجلس الانتقالي أن يعمل على وضع هذه الموجات الغاضبة على الطاولة السياسية، بما يدفع نحو ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض الذي يتضمّن العمل على إزاحة المحافظين لتنظيم الإخوان والذين بات شغلهم الشاغل هو العمل على إثارة الأزمات وصناعة الأعباء أمام المواطنين الجنوبيين.