شهيد المظاهرة.. إرهاب إخواني دنَّس أرض شبوة
إجرام إخواني جديد دنّس أرض محافظة شبوة، التي طالها الكثير من الجرائم الغادرة التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية.
الحديث عن موجة جديدة من البطش الإخواني الذي وُجِّه تجاه محتجين سلميين في محافظة شبوة، انتفضوا بمديرية عسيلان للمطالبة بصرف رواتبهم.
البطش الإخواني أدّى إلى اغتيال الشاب محسن محمد الحارثي الذي أطلقت عليه النيران من قِبل عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية.
الجريمة الإخوانية الغادرة أثارت غضب القيادة الجنوبية، حيث وصفت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة، جريمة اغتيال مليشيات الشرعية الإخوانية، الشاب مسفر حسن الحارثي، بأنه استمرار لسياسة البطش الممنهج.
وقال بيان صادر عن القيادة المحلية للانتقالي إنَّ المليشيات الإخوانية الإرهابية أراقت دماء طاهرة في شهر رمضان المعظم، بمديرية عسيلان، منددة بالاعتداء الوحشي على المحتجين من المطالبين بصرف مرتباتهم المحتجزة لدى شركة نفطية، واغتيال الشاب الحارثي.
وأكّد "الانتقالي" صدمة المواطنين من جريمة الاغتيال، باعتبارهم في مرمى نيران غادرة تريد كسر شوكتهم، وإخضاعهم لوكلاء الشركات النفطية.
ووجه المجلس التحية إلى صمود أبناء عسيلان وقبائلها واصطفافهم ضد الممارسات المتغطرسة على حراكهم المدني الحقوقي، مشددًا على أن فقدان السلطة الإخوانية صوابها، لن يطمس حقيقة أن عسيلان ستظل لأهلها، عصية على محاولات الإخضاع.
وعبرت القيادة المحلية عن استنكارها قتل الشهيد الحارثي، ووقوفها إلى جانب أبناء عسيلان، محذرة من أن عواقب وخيمة لتصعيد مليشيات الشرعية الإخوانية، ودفع المحافظة إلى مرحلة قاتمة، نتيجة استسهال القتل وإزاحة العقل.
جريمة اغتيال الشاب الحارثي تُضاف إلى سجل طويل من الجرائم الدامية والغاشمة التي دأبت على ارتكابها المليشيات الإخوانية الإرهابية.
وفي وجه التحديد، دفعت محافظة شبوة كلفة باهظة للغاية من جرّاء تفاقم الاعتداءات الإخوانية، التي أظهرت حجم الكراهية والعداء الموجه من نظام الشرعية ضد الجنوب وشعبه.
إقدام المليشيات الإخوانية على التنكيل بالمواطنين الجنوبيين والبطش بهم يعبّر عن حجم رعب نظام الشرعية من أي حراك غاضب قد يزلزل الأرض من تحت أركان نظام الشرعية.
ما يُعضِّد من ذلك هو أنّ هناك نفورًا كاملًا من النفوذ الإخواني في الجنوب، بالنظر إلى أنّ هذا النفوذ يدفع نحو تفاقم الأعباء على الجنوبيين، وبالتالي فإنّ تصاعد حدة الغضب أمرٌ يهدِّد قبضة الإخوان بشكل كبير.
وإزاء تفاقم حدة الاعتداءات الإخوانية بشكل كبير، فإنّ الجانب الأهم هو أنّ الشعب الجنوبي لا يهاب مثل هذه الجرائم، وأنّ كل هذه الاعتداءات تزيد من تمسّك الشعب بهويته وتمسّكه بقضيته العادلة ودفاعه عنها.