جرائم القتل الإخوانية.. كيف يواجه الجنوب عدوان الشرعية الغاشم؟
لم تكد تمر ساعات على مقتل الشاب محمد الحارثي على يد المليشيات الإخوانية الإرهابية في محافظة شبوة، حتى تم الكشف عن جريمة أخرى ارتكبها الفصيل نفسه في محافظة أبين.
الحديث عن جريمة وحشية ارتكبتها عناصر مليشيا الشرعية الإخوانية التي داهمت منزل مواطن في قرية الكدو بمديرية الوضيع في محافظة أبين، وقتلته أمام أطفاله.
وفتحت عناصر المليشيات الإخوانية - التي قدمت على متن خمسة أطقم مسلحة - النار على منزل المجني عليه، علي حسين علي الجعدني.
وكشفت مصادر محلية عن اقتياد المليشيات الإخوانية الضحية لسطح طقم عسكري قبل قتله، نافية وجود دواعي للجريمة.
جريمة الاغتيال هذه جاءت بعد ساعات قليلة من إقدام المليشيات الإخوانية الإرهابية على قتل مواطن جنوبي آخر في محافظة شبوة.
وأطلقت عناصر المليشيات الإخوانية النيران على الشاب محسن محمد الحارثي لدى مشاركته في وقفة سلمية نظّمها مواطنون بمديرية عسيلان للمطالبة بصرف رواتبهم.
تفاقم الجرائم الإخوانية الغادرة ضد الجنوب وشعبه أمرٌ يكشف حجم الكراهية التي يمكلها هذا الفصيل ضد الجنوب وشعبه، وهي كراهية تصاعدت كثيرًا في الفترات الأخيرة.
وتملك المليشيات الإخوانية باعًا طويلة في ارتكابها جرائم الاعتداءات على المواطنين الجنوبيين وهو ما يفرض ضرورة إقدام القيادة السياسية على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة التي تضمن وضع حد لهذا الإجرام الفتاك.
ويعوِّل الجنوبيون على تحركات المجلس الانتقالي نحو ردع مثل هذه الاعتداءات الإخوانية، وهو أمرٌ ربما يبقى متوقفًا على ضرورة استئصال النفوذ الإخواني من كافة أرجاء الجنوب.
حتمية لعب هذا الدور تعود إلى أنّ المليشيات الإخوانية تسلّلت في الجنوب وتنخر في عظامه كسرطان خبيث، وتستغل احتلالها الغاشم لمؤسساته بغية العمل على استهداف المواطنين، سواء من خلال الاعتداءات الجسدية أو إثارة الأزمات المعيشية.
أُطر المواجهة أيضًا يجب أن تستلزم ضرورة العمل على محاسبة قيادات نظام الشرعية التي تُحرِّض عناصرها على ارتكاب مثل هذه الاعتداءات الغادرة ضد المواطنين الجنوبيين، لا سيّما أنّ مثل هذه الجرائم لا يمكن أن تسقط بالتقادم.