منع المبادرات الخيرية.. كيف يفاقم الحوثيون من أعباء الحياة المرعبة؟

الجمعة 30 إبريل 2021 23:32:00
testus -US

لا تفوِّت المليشيات الحوثية فرصةً إزاء صناعة الأعباء المعيشية على السكان، على نحوٍ قاد إلى وضع أزمة اليمن على رأس أبشع الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.

ففي أحدث خطواتها لتأزيم الأوضاع المعيشية، منعت المليشيات الحوثية الإرهابية مبادرات شبابية تطوعية خيرية رمضانية في مناطق سيطرتها.

وضيَّقت الميليشيات الحوثية الخناق على العشرات من هذه المبادرات في صنعاء ومدن أخرى، بالتزامن مع ارتفاع أعداد الفقراء والجوعى في مناطق سيطرتها إلى أرقام غير مسبوقة.

ونشرت المليشيات الحوثية جواسيس بمعظم أحياء ومناطق صنعاء لمراقبة المبادرات الشبابية التي تقدم المعونات للأسر الفقيرة والأشد فقرًا، لاعتقال العاملين بتلك المبادرات لحظات تسليمهم المعونات لصالح الفقراء.

تُضاف هذه الخطوة إلى سلسلة طويلة من التحركات الخبيثة التي أقدمت عليها المليشيات الحوثية الإرهابية، والتي تسبّبت بشكل رئيسي ومباشر في العمل على إثارة عديد الأزمات الحياتية والإنسانية.

وتكشف تقارير أممية أنّ هناك قطاعات عريضة من السكان باتوا يضطرون للاعتماد على المساعدات الإنسانية، في محاولة للتخلص من الأعباء المرعبة التي خلّفتها الحرب.

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد كشف قبل أيام، أنّ هناك 12 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية، وقال إنّ الحرب تسببت في نزوح 4 ملايين شخص، إلى جانب معاناة نصف الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية.

تفاقم الأعباء على السكان أمرٌ ناجم عن إقدام المليشيات الحوثية على اتخاذ الكثير من الإجراءات التي ساهمت في صناعة الأعباء على السكان.

منذ حلول شهر رمضان الكريم، استغلت المليشيات الحوثية هذه الأجواء من أجل رفع الأسعار بطرق مُبالغ فيها بمناطق سيطرتها.

ومنعت المليشيات الحوثية الجمعيات الخيرية والمنظمات من القيام بدورها في الجانب الإنساني، مع التضييق على التجار وأهل الخير من تقديم أي مساعدات للناس إلا من خلالها.

الجرائم الحوثية ولّدت حالة فقر كبيرة للغاية، لا سيّما في ظل إصرار المليشيات على وقف صرف الرواتب وهو ما يعيق قطاعات كثيرة من السكان من إمكانية قضاء حوائجهم، لا سيّما لأولئك الذين ليس بإمكانهم توفير مصدر دخل بديل.