إتاوات شبوة.. جرائم إخوانية تستهدف نهب الأموال وخنق الجنوبيين
يومًا بعد يوم، تبرهن المليشيات الإخوانية الإرهابية على خبث نواياها فيما يخص احتلال أراضي الجنوب، حيث يتمادى هذا الفصيل المهيمن على نظام الشرعية في العمل على نهب أموال الجنوبيين بغية محاصرتهم بين صنوف ضخمة من الأعباء.
ودأبت المليشيات الإخوانية الإرهابية على نهب أموال الجنوبيين عبر التوسّع في فرض الإتاوات حيث يتم جمع الأموال من المواطنين باستخدام قوة البطش الإخوانية الفتاكة.
وامتدادًا لسلسلة الجرائم الإخوانية في هذا الصدد، احتجزت نقطة أمنية لمليشيا الشرعية الإخوانية، اليوم الجمعة، خمس قاطرات محملة بخمسة آلاف مقعد لمكتب التربية في مديرية بيحان بمحافظة شبوة.
مصادر محلية كشفت أنّ نقطة تابعة للواء 153 التابع لمليشيا الشرعية الإخوانية في نجد مرقد، طالبت القافلة المحملة بمساعدات دولية لمكتب التربية، بدفع إتاوات.
وقالت المصادر إنَّ وساطات تدخَّلت لدفع نقطة المليشيات الإخوانية على إطلاق سراح الشاحنات الخمس، واستئناف سيرها إلى بيحان العليا.
تُضاف هذه الجريمة إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية الإرهابية التي تمثّل سيرًا على درب المليشيات الحوثية فيما يخص العمل على نهب الأموال من المواطنين.
المليشيات الإخوانية ترمي من وراء هذه الاعتداءات الغادرة، العمل على تكوين ثروات ضخمة للغاية من خلال نهب الأموال من المواطنين الذين لا يملكون أي خيارات للتعاطي مع هذا الإجرام المتوحش.
ويمكن القول إنّ محافظة شبوة دفعت كلفة باهظة للغاية من جرّاء تمادي المليشيات الإرهابية في ارتكاب جرائم النهب والسطو، بما يمكّن هذه العصابات الإخوانية بقيادة المحافظ الإرهابي المدعو محمد صالح بن عديو.
تفاقم الجرائم الإخوانية في هذا الصدد أمرٌ مرتبط بأنّ المليشيات الإخوانية تحاول بشتى السبل إفقار الجنوبيين وإذلالهم وقطع السبل أمامهم عن تدبير احتياجاتهم، ضمن مؤامرة خبيثة ينفّذها نظام الشرعية وتستهدف صناعة أعباء ضخمة أمام الجنوبيين.
إقدام المليشيات الإخوانية على ارتكاب هذه الجرائم الغادرة أمرٌ يبرهن أيضًا على أنّ نظام الشرعية يضم مجموعة من المرتزقة الذين لا يشغلهم إلا نهب الأموال وتكوين الثروات الضخمة، في تعبير أشبه بأنهم مجموعة من تجار الحرب.