الغوث الصحي.. إنسانية المملكة تقهر أعباء الحرب الحوثية
يُمثّل الغوث الصحي أحد صنوف العمل الإنساني الذي تبذله المملكة العربية السعودية في إطار جهودها الإغاثية في التعاطي مع الأزمة الناجمة عن الحرب الحوثية الغاشمة.
ففي إطار هذا الجهد الكبير، استقبلت العيادات الطبية المتنقلة لمركز الملك سلمان للإغاثة المرضى في منطقة الغرزة بمديرية حرض الواقعة في محافظة حجة خلال المدة من 8 حتى 14 أبريل الجاري.
ووصل إلى عيادة الطوارئ 20 مستفيدًا، وعيادة الباطنية 135 شخصًا، وعيادة التوعية والتثقيف 58 فردًا، وعيادة الصحة الإنجابية 5 حالات.
وتلقى 162 مريضا أدوية مجانًا، وراجع قسم الخدمات التمريضية 63 مريضًا، وقسم الإحالة الطبية 3 مستفيدين.
تُضاف هذه الجهود إلى سلسلة طويلة من الأعمال الإغاثية التي دأبت المملكة العربية السعودية على بذلها في إطار تعاملها الإنساني الكبير مع الأزمة الناجمة عن الحرب الراهنة.
وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، بلغت المساعدات السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وعدة برامج دولية نحو 7 مليارات و167 مليون دولار، خلافًا لـ10 مليارات و133 مليون دولار قدمت كوديعة في البنك المركزي ومساعدات لليمنيين على أراضي المملكة.
ونفّذت السعودية حتى نهاية مارس الماضي، 540 مشروعًا بتكلفة إجمالية بلغت 3.533.096.708 دولار، بينها 273 مشروعًا في القطاع الصحي بتكلفة 745.858.020 دولار.
مساعدات السعودية على الصعيد الصحي حملت أهمية بالغة للغاية بالنظر إلى أنّ الحرب الراهنة أحدثت أزمة صحية بالغة التردي، تخلّلتها تفشي الكثير من الأمراض والأوبئة.
وهناك تفش مرعب للأمراض والأوبئة لا سيّما في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وهي أوبئة قاتلة طالت أعدادًا ضخمة من السكان.
الأعباء تضاعفت بشكل كبير بالنظر لما مارسته المليشيات الحوثية الإرهابية من إهمال واسع النطاق في تقديم الخدمات الصحية وهو ما نهش في عظام قطاعات عريضة من السكان.