إمداد اليمن مائيًّا.. السعودية تروي جفاف الصنابير
يُمثّل الغوث المائي أحد أهم أوجه الدعم الكبير الذي قدَّمته المملكة العربية السعودية في إطار تعاملها الإنساني مع الأزمات الإنسانية الناجمة عن الحرب.
وفي إطار هذا العمل الإغاثي المهم، ضخَّت فرق مشروع الإمداد المائي التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة، خلال الفترة من 8 حتى 14 أبريل مئات الآلاف من لترات المياه إلى مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة.
وعبأت الخزانات بـ 455 ألف لتر من المياه الصالحة للاستخدام، كما ضخت 315 ألف لتر من المياه الصحية للخزانات.
تُضاف هذه الجهود إلى سلسلة طويلة من الأعمال الإغاثية التي دأبت السعودية على ممارساتها، على مدار السنوات الماضية.
وحتى الآن، بلغت المساعدات السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وعدة برامج دولية نحو 7 مليارات و167 مليون دولار، خلافًا لـ10 مليارات و133 مليون دولار قدمت كوديعة في البنك المركزي ومساعدات لليمنيين على أراضي المملكة.
ونفّذت السعودية حتى نهاية مارس الماضي، 540 مشروعًا بتكلفة إجمالية بلغت 3.533.096.708 دولار، بينها 32 مشروعًا في قطاع المياه والإصحاح البيئي بتكلفة 212.869.314 دولارًا.
مثل هذه الجهود السعودية تحمل أهمية بالغة فيما يخص التعاطي مع الأزمات الإنسانية والمعيشية الضخمة التي ولدتها الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014.
وتُوثِّق التقارير حجم الأزمات المرعبة التي نجمت بشكل مباشر عن نقص المياه في اليمن، إذ تقول تقارير أممية إن عددا كبيرا من السكان يفتقدون إمكانية الحصول على مياه نظيفة وصحية.
ودفعت أزمة شح المياه قطاعات عريضة من السكان للبحث عن وسائل أخرى لتوفير المياه، وإن كانت أقل أمانا لكنهم يضطرون لذلك وهو ما يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض مزمنة.