تفكيك متفجرات الحوثي.. السعودية تتصدى لـإرهاب الأرض الملغمة
يُمثّل العمل على إزالة الألغام الحوثية أحد أحد الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في إطار محاربتها لتوابع الإرهاب الفظيع الذي خلّفته المليشيات المدعومة من إيران.
ففي إطار هذه الجهود، فكّكت فرق المشروع السعودي لنزع الألغام "مسام" على مدار سبعة أيام فقط، 834 ذخيرة غير منفجرة و41 عبوة ناسفة
وكشفت غرفة عمليات المشروع، عن نجاح الفرق الميدانية، في نزع 10456 لغمًا وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، خلال شهر أبريل الماضي.
ويهدف مشروع "مسام" إلى تطهير الأراضي اليمنية من الألغام والذخائر غير المنفجرة التي أودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ.
ويقول المشروع السعودي إنّه يعمل على تطهير الأراضي من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، وتدريب كوادر قادرة على نزع الألغام، ووضع آلية تساعد على امتلاك خبرات مستدامة لنزع الألغام.
أهمية جهود مسام في هذا الصدد تعود إلى أنّ المليشيات الحوثية الإرهابية زرعت على مدار الفترات الماضية، كميات ضخمة من الألغام، حتى أنّها لم تترك أي منطقة من دون أن تغرقها بهذه المتفجرات.
وكشفت تقارير حقوقية أنّ المليشيات الحوثية حوّلت اليمن إلى بلد المليون لغم، وذلك بعد إتباع هذا الفصيل الإرهابي سياسة تلغيم الأرض أمام سكانها.
المرعب أنّ عمليات زرع الألغام تمت بطريقة عشوائية دون خرائط، وفي مناطق مأهولة بالسكان وهو ما زاد من حدة الاستهداف المروّع للسكان الذين يقطنون المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ووصل الأمر بالمليشيات الحوثية بأن عملت على زرع الألغام في البنى التحتية والمزارع وبين البيوت السكنية بل وداخل البيوت نفسها، وهو ما مثّل استهدافًا مباشرًا للمدنيين.
وتوثّق الكثير من التقارير أنّ الألغام الحوثية خلّفت أعدادًا ضخمة من الضحايا بين قتلى حوّلهم إرهاب المليشيات إلى أشلاء، أو جيل من المعاقين.