الزُبيدي في عدن.. تطور إيجابي يدعم الجنوب سياسيا وعسكريا
شكلت عودة الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى العاصمة عدن، أمس السبت، قادما من دولة الإمارات العربية المتحدة، تطورا نوعيا ملحوظا على مستوى دعم الجنوب سياسيا وعسكريا، لأن وجود قائد عسكري وسياسي مخضرم بحجم رئيس المجلس الانتقالي في الجنوب بالتأكيد يكون له تأثيراته المباشرة على مستوى التعامل مع المشكلات السياسية وكذلك المهددات والأخطار الأمنية والعسكرية.
استطاعت القوات المسلحة الجنوبية أن تحقق انتصارا سريعا في جبهة الضالع بعد ساعات قليلة من عقد الزُبيدي اجتماعا مع هيئة رئاسة المجلس أمس السبت، وبدا أن التأثير المعنوي لعب دورا مهما في الانتصارات التي قادت إلى تحرير العديد من المواقع في جبهة الفاخر شمالي الضالع، وأدرك الجنود على الجبهات أن هناك دعما سياسيا وعسكريا وشعبيا غير محدود مقدما إليهم.
دفاع الرئيس الزُبيدي المستميت عن القضية الجنوبية وتأكيده على أنه "لن يسمح للإرهاب بتهديد أمن الجنوب واستقرار أبنائه"، يعطي آمالا عريضة لأبناء الجنوب بأن قضيتهم سوف تنتصر وأن ذلك لن يحدث من دون الصمود ومواجهة القوى المعادية والانتصار عليها عسكريا وسياسيا أيضا، وهو ما سيكون له آثار إيجابية على مستوى النجاحات التي ستحققها القضية الجنوبية في أكثر من معركة وأكثر من مجال.
كما أن وجود الرئيس الزُبيدي في العاصمة عدن يبرهن على أن الجنوب لن يقدم أي تنازلات في سبيل الوصول إلى هدفه الذي يتمثل في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، وأنه سيمارس مزيدا من الضغوط لاستكمال باقي بنود اتفاق الرياض وأنه لن يسمح بالانقضاض على الاتفاق أو بعثرة أوراقه من جديد، كما أنه يتيح مزيدا من التماسك بين المكونات الجنوبية في مواجهة إرهاب مليشيات الإخوان التي تسعى جاهدة لإعادة التموقع في المناطق التي انسحبت منها بفعل اتفاق الرياض.
استهل الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اجتماعه اليوم السبت، مع هيئة رئاسة المجلس، بالوقوف دقيقة حدادا على الشهيد العميد يحيى الشوبجي "أبو الشهداء"، الذي استشهد فجرًا، دفاعًا عن جبهات الوطن، شمالي محافظة الضالع.
واطلع، بمشاركة وزراء المجلس في حكومة المناصفة، على المستجدات العسكرية، معبرًا عن تقديره لصمود أبطال القوات المسلحة الجنوبية بمواجهة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والانتصارات التي قادت إلى تحرير العديد من المواقع في جبهة الفاخر شمالي الضالع.
واستعرض الرئيس الزُبيدي، لقاءاته الخارجية مع السفراء والمسؤولين الأجانب للتأكيد على استراتيجية المجلس التمسك باتفاق الرياض وتنفيذ بنوده، وانضمام المجلس الانتقالي الجنوبي لمفاوضات العملية السياسية، ممثلًا عن شعب الجنوب.
ودعا إلى توحيد الجهود ولملمة الصف لمواجهة المؤامرات على الجنوب، مشيرا إلى وحدة المصير مع الأشقاء في التحالف العربي، وناقش الاجتماع الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الرابعة لإعلان عدن التاريخي في الرابع من مايو المقبل، وذكرى تأسيس المجلس في 11 مايو المقبل، والذكرى السادسة لتحرير العاصمة عدن.
أكد الناشط السياسي يحيى غالب، أن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، يمتلك مكانة كبيرة في قلوب الشعب الجنوبي، ويمتلك ثقة غالية عندهم لأنه يحمل قضية الجنوب على عاتقه بكل وفاء وإخلاص، موضحًا أن عودته للعاصمة عدن بعد عدة جولات دولية وإقليمية ناجحة تعم الأفراح بين المواطنين لأنه المؤتمن على الوطن.
وكتب "غالب" تغريدة عبر تويتر، رصدها "المشهد العربي": " لماذا شعب الجنوب يفرح بعودة الرئيس عيدروس؟ الجواب بسيط لأن الشعب يحمل قضية غالية ومثقل بالجراح والهموم ويجد تعبير هذه الهموم بشخص عيدروس".، وأوضح أن :"الناس لديها ثقة مطلقة بهذا الشخص، الفقراء والبسطاء وحتى الأغنياء يعتبرون عيدروس المؤتمن على الوطن وممتلكاته".، واختتم تغريدته بالقول: "الزُبيدي قائد ثورة سكن قلوب الشعب".