إعلان عدن التاريخي.. رسالة الجنوب التي لن ينساها الأعداء
يحتفل الجنوب غدا الثلاثاء بالذكرى الرابعة لإعلان عدن التاريخي والذي كان مقدمة لتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي وشهد هذا اليوم أكبر مشاركة بشرية في مليونية غطت العاصمة عدن ومحافظات الجنوب جميعها، لتبعث برسالة مفادها أن قضية الجنوب لا يمكن أن تموت وأن صمود الشعب وعدالة القضية ستقود لا محالة إلى استعادة الدولة.
الرسالة التي بعث بها أبناء الجنوب قبل أربعة أعوام لا يمكن أن تنساها الشرعية الإخوانية ولا قوى الاحتلال الشمالية بوجه عام لأنها أثبتت أن قلب الجنوب مازال ينبض وأن هناك إرادة حقيقة لإنهاء الاحتلال واستعادة الدولة كاملة السيادة، تحديداً وأن المظاهرات الحاشدة والتي انطلقت دعوتها الأولى من حضرموت كان لها أثر في كافة محافظات الجنوب، وطغت عليها الهوية الجنوبية التي استعادها المواطنين منذ أن نزلوا إلى الشوارع والساحات عن بكرة أبيهم.
حمل بيان "عدن التاريخي" كلمات وعبارات يسجلها التاريخ من نور، إذ اعتبر البيان أن ما جاء فيه من قرارات تحمل القوة القانونية للنفاذ لأنها مستمدة من الإرادة الشعبية الجنوبية، وفوض القائد عيدروس قاسم الزبيدي بإعلان قيادة سياسية وطنية "برئاسته" لإدارة وتمثيل الجنوب، وتتولى هذه القيادة تمثيل وقيادة الجنوب لتحقيق أهدافه وتطلعاته، وهو ما كان مقدمة لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي التي رفع لواء قضية الجنوب في كافة المناسبات الدولية واستطاع أن يحظى بشرعية دولية مكنته لأن ينال احترام العالم أجمع.
وجاء في البيان "نظراً لأهمية وجود الأداة السياسية لحماية القضية الجنوبية ومشروعها السياسي وتحقيق تطلعات شعب الجنوب للسيادة على أرضه وقيام دولته الوطنية الفيدرالية الديمقراطية الحرة، فإن الإرادة الشعبية الجنوبية الجمعية قررت:
وأكد الحشد المليوني في ذلك الحين على "أن الجنوب كوطن وهوية في حاضره ومستقبله لكل أبنائه وبكل أبنائه وإن جنوب ما بعد 4مايو2017م ليس كجنوب ما قبل هذا التاريخ على قاعدة التوافق والشراكة الوطنية الجنوبية"، وفي الوقت ذاته أعلن التزامه التام بالقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
تأتي الذكرى الرابعة لإعلان عدن التاريخي في وقت حقق فيه الجنوب جملة من المكاسب السياسية والعسكرية على الأرض، كما أن مواقف الجنوب السياسية التي أعلنها من خلال هذا الإعلان مازالت قائمة ولم يتراجع عن أي من المبادئ التي جاءت في هذا الإعلان بما يزيد من تماسكه وصلابته في مواجهة مشاريع الاحتلال الشمالية.
وناقشت الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماع اليوم الاثنين، الاستعدادات لبرنامج الاحتفال بذكرى إعلان عدن التاريخي في الرابع من مايو المقبل، وذكرى تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في 11 مايو.
واستعرضت أمانة المجلس، برئاسة المهندس عدنان الكاف، القائم بأعمال الأمين العام، تقارير نشاط دوائرها، والتطورات السياسية والاقتصادية، وتداعيات تدهور الخدمات، والغلاء، وارتفاع أسعار الوقود، وأعباء تفاقم أعداد اللاجئين في العاصمة عدن.
فيما بحثت الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماعها اليوم الاثنين، تقرير المشهد السياسي حول التطورات في الجنوب خلال الفترة الماضية، وقضايا الجنوب السياسية، وناقش أعضاء الأمانة العامة المستجدات في الجوانب السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والخدمية.
واطلعوا على تقرير دائرة الشؤون الإدارية والمالية، حول الانضباط الوظيفي لطواقم دوائر الأمانة، وتقرير نشاط الأمانة للأسبوع الماضي، وتطرقوا إلى الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الرابعة لإعلان عدن التاريخي، وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والذكرى السادسة لتحرير العاصمة عدن.