الاجتماع الدولي.. كيف يساهم في إخماد لهيب الحرب الحوثية؟
"اجتماع دولي لإنهاء الحرب".. رسالة دبلوماسية مهمة صدرت عن الولايات المتحدة الأمريكية جدّدت الآمال التي تدفع نحو وضع حد للحرب القائمة منذ صيف 2014.
الحديث عن تصريحات للسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس أكّدت كشفت خلالها عن ترتيبات لعقد اجتماع دولي لإنهاء الحرب.
لم تذكر الدبلوماسية الأمريكية مزيدًا من التفاصيل، لكنّها في تصريحاتها اتهمت مليشيا الحوثي الإرهابية، بعدم الاهتمام بتحقيق السلام، وقالت إنّ المليشيات المدعومة من إيران تواصل هجماتها على مأرب لتحدي مجلس الأمن.
وأشادت المسؤولة الأمريكية بدعم المملكة العربية السعودية إنهاء الحرب في اليمن، وشددت على أن المليشيات الحوثية فوتت فرصة لإحراز تقدم على مسار السلام، برفضها استقبال المبعوث الأممي مارتن جريفيث.
وأوضحت الدبلوماسة الأمريكية أن الحوثيين الإرهابيين يواصلون عرقلة جهود إصلاح ناقلة النفط صافر.
تصريحات الدبلوماسية الأمريكية تتضمّن شقين، فمن جانب فهي توجّه المزيد من الاتهامات للمليشيات الحوثية الإرهابية حول مدى الدور الخبيث الذي تلعبه فيما يخص العمل على إطالة أمد الحرب على صعيد واسع.
في الوقت نفسه، فإنّ المحور الأهم في تصريحات توماس هو الحديث عن الترتيبات التي تُجرى لعقد اجتماع دولي ينهي الحرب.
من المؤكّد أنّ إقدام المجتمع الدولي على الانخراط في أي تحركات ترمي إلى حل الأزمة سياسيًّا ووقف الحرب على نحو سريع أمرٌ لن يكون سهلًا بأي حالٍ من الأحوال.
هذه الصعوبات تعود بشكل رئيسي ومباشر إلى مدى الدور الخبيث الذي تلعبه المليشيات الحوثية الإرهابية في العمل على إطالة أمد الحرب.
إقدام المليشيات الحوثية على هذا السياسية الخبيثة أمرٌ يرتبط في الأساس بأنّ مصالح وفرص بقاء هذا الفصيل الإرهابي تبقى مرتبطة في المقام الأول على إطالة أمد الحرب عملًا على تحقيق أكبر قدر من المكاسب السياسية والعسكرية على الأرض.
يستدل على ذلك بشكل واضح في حجم الخروقات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الإرهابية لبنود مسار اتفاق السويد الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018، وهي خطوة نُظر إليها بأنّها خطوة أولى في مسار السلام، لكنّها المليشيات ارتكبت أكثر من 16ألف خرق وانتهاك لهذا المسار.
يشير ذلك بكل وضوح إلى أنّ إقدام المجتمع الدولي على عملية سياسية جديدة أمرٌ لن يكون بالسهولة الكبيرة، لكن الأمر سيكون مشروطًا بممارسة أكبر قدر من الضغوط على المليشيات الحوثية الإرهابية بما يجبرها على الانخراط في مسار لتحقيق السلام.