الانتقالي يعايد شعبه.. دولتكم قادمة
رأي المشهد العربي
رسالة بالغة الأهمية بعث بها الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لمواطنيه مع حلول عيد الفطر المبارك، تتعلق بـ"استعادة الدولة".
الرئيس الزُبيدي قضى الساعات الأولى من عيد الفطر إلى جانب قوات الجنوب الأشاوس في محور الصبيحة، ومن هناك بعث برسالة طمأنة بأنّ الجنوب قادر على تجاوز التحديات بغية استعادة دولتهم.
ولأنّ استعادة الدولة وبناء الأركان أمرٌ مرتبط بالاستقرار الأمني بشكل كبير، فقد تضمّنت رسالة الرئيس الزًبيدي لقوات الجنوب وشعبه أنّ هناك مهام وطنية لتحرير بقية أراضي الجنوب الطاهرة، لاستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
رسالة الزُبيدي لا شك أنها تشحذ همم القوات المسلحة الجنوبية التي تُسطّر أعظم الملاحم عملًا على تخطي التحديات الراهنة بما يساهم في كتابة كلمة النهاية في الاعتداءات التي يتعرّض لها الجنوب وشعبه.
إقدام القوات المسلحة الجنوبية على حسم المعارك سريعًا سواء في مواجهة المليشيات الإخوانية أو المليشيات الحوثية أمرٌ يحمل أهمية بالغة في تحقيق الاستقرار بما يعضِّد ويعزّز تحركات الجنوبيين نحو استعادة دولتهم.
ولا شك أنّ القدرات البطولية التي يملكها الجنوبيون تظل دافعًا قويًّا نحو تحقيق غاية استعادة الدولة، لا سيّما أنّ أعداء الجنوب يلعبون على وتر إرهاق الجنوب أمنيًّا ومحاولة ضربه سياسيًّا، في محاولة لعرقلة تحقيق المزيد من المنجزات على الأرض بما يخدم القضية بشكل كامل.
وإلى جانب الجهود العسكرية الضخمة التي تبذلها القوات المسلحة الجنوبية، فضلًا عن الاستراتيجيات السياسية الحكيمة التي يتبعها المجلس الانتقالي، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم ضرورة التكاتف بشكل كامل وراء المجلس الانتقالي بما يقهر التحديات التي تُحاك ضد الجنوب.
وعلى مدار الفترات الماضية، فإنّ الشعب الجنوبي رسم لوحة عظيمة من التكاتف وراء قيادته، بما مثّل وسيلة ردع للأشرار الذين حاولوا تهميش القيادة الجنوبية وعمدوا إلى ترويج مزاعم بأنّها لا تملك حاضنة شعبية على الأرض، وهو أمرٌ فُضِح كذبه تمامًا كمن يرى الشمس في وضح النهار.