مقتل علوي العولقي.. شاعر ثورة الجنوب الذي راح ضحية فوضى الإخوان
يومًا بعد يوم، تتفاقم الكلفة التي يتكبّدها الجنوبيون من جرّاء الفوضى الأمنية التي غُرست بذورها في محافظة شبوة، من جرّاء السياسات الخبيثة التي طبّقتها المليشيات الإخوانية في هذا الإطار.
الساعات الماضية شهدت خسارة جنوبية قاسية ومحزنة، وذلك في مديرية نصاب بمحافظة شبوة، حيث قُتِل شاعر ثورة الجنوب الشيخ علوي محمد عوض الحداد الكلوي العولقي، في اشبتاكات على قطعة أرض.
وأكدت مصادر مطلعة احتدام الخلاف على أرض بين قبيلتي آل حداد وآل عمير، الذي انتهى بمقتل الشاعر صاحب الأبيات الشعرية (من نفطي ومن ثرواتي شلي يالقواطر شلي).
وفي وقتٍ لاحق، شيِّع أهالي عطفة ضراء في مديرية نصاب، جثمان "العولقي" الذي راح ضحيةً للانفلات الأمني بمحافظة شبوة.
وانطلقت حشود غفيرة لتشييع الجثمان، بمشاركة مشائخ وأعيان ومثقفين وشخصيات مدنية وعسكرية.
مقتل شاعر ثورة الجنوب في أول أيام عيد الفطر خيّم موجةً من الحزن في كافة أرجاء الجنوب؛ حسرةً على مقتل العولقي.
وحرصت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في محافظة شبوة على نعي العولقي، وتقدّمت بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد وكافة أهله وذويه ورفاقه.
وفاة العولقي تندرج في إطار حالة الفوضى الأمنية التي تعيشها محافظة شبوة بفعل السياسات الإخوانية الخبيثة في هذا الإطار.
وتضمنت هذه الفوضى المصنوعة إخوانيًّا العمل على تغييب سلطة القانون، وهو ما يؤدي إلى تفاقم جرائم القتل على صعيد واسع.
ما يبرهن على ذلك أنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية عملت على مدار الفترة الماضية على تغذية الاشتباكات القبلية بما يؤدي إلى تعميق الكلفة الإنسانية التي يتكبّدها الجنوبيون على صعيد واسع.
وبات من الواضح أنّ مساعي تنظيم الإخوان في تغذية هذه الفوضى الأمنية أمرٌ مرتطب بمحاولة العمل على نهب الثروات الضخمة التي تمكلها محافظة شبوة، لا سيّما الثروة النفطية التي دخلت مجال الاستهداف الإخواني على صعيد واسع.