اغتيال القيادي الحوثي.. من الذي أطلق الرصاص؟
مع كل واقعة اغتيال تضرب القيادات الحوثية الإرهابية، فإنّ قنبلة خوف ورعب تنفجر في معسكر المليشيات من إمكانية تفاقم خطورة هذه الأوضاع.
ففي الساعات الماضية، اغتال مسلحون مجهولون، قياديًا أمنيًا في مليشيا الحوثي الإرهابية، بمدينة ذمار إلى الجنوب من صنعاء.
"المشهد العربي" علم من مصدر محلي أنَّ القيادي في ما يسمى جهاز الأمن الوقائي التابع للمليشيات المدعومة من إيران، المدعو أنس علي المكنى (أبو خاتم)، اغتيل أثناء خروجه من منزله في مدينة ذمار.
وأضاف المصدر أنّه تمّ نقل القيادي الحوثي إلى المستشفى في محاولة لإنقاذه غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
إلى الآن، لا تعرف الكثير من التفاصيل بشأن هذه الواقعة، لكنّ هناك العديد من السيناريوهات بشأن الأسباب التي تقود إلى مثل هذه الأحداث.
أكثر السيناريوهات ترجيحًا هو أن يكون اغتيال هذا القيادي الحوثي أمرٌ يندرج في إطار صراعات الأجنحة التي اندلعت بقوة داخل المعسكر الحوثي بشكل ربما يكون غير مسبوق.
ما يبرهن على ذلك هو أنّ الفترات الماضية شهدت الكثير من عمليات الاقتتال التي دارت بين عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية، وذلك في إطار التسابق على الأموال والنفوذ.
وخسرت المليشيات الحوثية عددًا كبيرًا من قياداتها وعناصرها، بما في ذلك عناصر وقيادات من الصف الأول بعدما توسّعت دائرة الخلافات على مدار الفترات الماضية.
سيناريو آخر قد يكون الدافع وراء اغتيال القيادي الحوثي وهو يعود إلى الفوضى الأمنية، التي صنعتها المليشيات في الأساس في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
فعلى مدار الفترة الماضية، سلكت المليشيات الحوثية طريق صناعة الفوضى الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما يعزّز من قبضتها على الأرض.
المخطط الحوثي في هذا الإطار تضمّن كذلك العمل على إفساح المجال أمام حمل السلاح على صعيد واسع في مناطق سيطرة المليشيات، مع تغييب سلطة القانون، وهو أمرٌ أدّى بشكل مباشر إلى تعميق الفوضى الأمنية بشكل كبير.
لا يهم أن يكون القيادي الحوثي قد اغتيل وفقًا للسيناريو الأول أو الثاني، لكن الأهم يبقى يتمثّل في الخسارة التي تكبّدتها المليشيات في هذا الإطار.