حراك مجلس الأمن.. كيف يُخمِد لهيب الحرب الحوثية الغاشمة؟
حراك دولي كبير يبذله المجتمع الدولي في إطار العمل على إحداث اختراق فاعل في جدار الأزمة المستعرة القائمة منذ صيف 2014.
هذا الحراك تجلّى مؤخرًا في دعوة وجّهها مجلس الأمن إلى وقف فوري للأعمال العدائية في اليمن وبخاصةً في محافظة مأرب، ودعا إلى تفاهم سياسي ينهي الصراع والأزمة الإنسانية.
وعقب مشاورات مغلقة، جدد المجلس التأكيد على الموقف الدولي بأنّ الوقف الدائم لإطلاق النار وتفاهما سياسيا يمكنهما إنهاء الصراع والأزمة الإنسانية في اليمن.
موقف مجلس الأمن في هذا الإطار اعتبرته صحيفة البيان أنّه يُؤكّد أنّ المجتمع الدولي وحَّد موقفه من الصراع في اليمن، ورفضه المطلق لتصعيد مليشيا الحوثي ميدانيا، ودعمه اتفاقا سياسيا ينهي الصراع.
وأشارت إلى أنّ هذا الأمر بمثابة رسالة جديدة لقيادات مليشيا الحوثي التي لا تزال ترفض دعوات السلام، وتحبط كل مخططات السلام.
الحراك الذي يُقدِم عليه مجلس الأمن يُنتظر أن يكون أشد حزمًا وحسمًا فيما يخص ضرورة ممارسة أكبر قدر من الضغوط على المليشيات الحوثية الإرهابية بما يجبرها على وقف الحرب الغادرة على وجه السرعة.
أهمية هذا الحزم والحسم يتعلق بأنّ المليشيات الحوثية سرعان ما ردّت على هذه الدعوات بتسريع وتيرة التصعيد العسكري.
تجلّى هذا التصعيد بشكل واضح فيما أقدم عليه الحوثيون أول أيام عيد الفطر المبارك بعدما دكَّت مدفعية المليشيات المدعومة من إيران، عددًا من المناطق السكنية في مدينة تعز.
وركّزت المدفعية الحوثية الإرهابية نيرانها على مناطق كلابة والصفاء والبعرارة ومدينة النور ومحيط المطار القديم، وهو ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين.