إتاوات العيد.. جسر حوثي نحو الثروات الضخمة والأعباء المرعبة

السبت 15 مايو 2021 13:17:08
testus -US

لا تفوِّت المليشيات الحوثية الإرهابية أي فرصة تجاه العمل على تأزيم الوضع المعيشي للسكان، مع العمل في الوقت نفسه على مضاعفة ثرواتها.

ومع حلول عيد الفطر المبارك، فقد تعمَّدت المليشيات الحوثية الإرهابية تضييق الخناق على السكان، وذلك من خلال التوسّع في فرض الإتاوات بغية تكوين ثروات ضخمة.

ونفّذت المليشيات الحوثية الإرهابية، حملات ابتزاز جديدة بحق ملاك الحدائق والمتنزهات، من خلال فرض جبايات مالية تحت تسميات عدة.

يأتي هذا فيما أوضحت صحيفة الشرق الأوسط أنّ الكثير من سكان صنعاء وريفها ومدن إب وذمار وعمران والمحويت وصعدة وعمران وريمة يعانون من حرمان وقمع حوثي ممنهج طالهم والعشرات من ملاك الحدائق والمتنزهات.

وأضافت الصحيفة أنَّ حدائق ومتنزهات ومنتجعات صنعاء وإب على وجه التحديد، لم تعد أماكن ووجهات ملائمة للتنزه، كما كانت عليه في السابق.

إقدام المليشيات الحوثية على ارتكاب مثل هذه الجرائم أمرٌ لا يثير أي استغراب، بالنظر للباع الطويلة التي تملكها المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران فيما يخص العمل على تأزيم الأوضاع المعيشية أمام السكان.

ويرى مراقبون أنّ الجرائم الحوثية المتعلقة بالتمادي في ارتكاب جرائم الابتزاز مرتبطة في الأساس بأنّها تؤدي إلى تفاقم حدة الفقر بين السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات.

ما يبرهن على ذلك هو أنّ السكان يضطرون لدفع الأموال خشية أن يتعرّضون للفتك الحوثي، وفي الوقت نفسه فإنّ الأمر يكون مصحوبًا بتزايد الأعباء الإنسانية عليهم.

اللافت أنّ إقدام الحوثيين على ارتكاب جرائم الابتزاز وفرض الإتاوات لم تتوقف عند كونها وسيلة المليشيات نحو التمادي في العمل على تكوين ثروات ضخمة، بقدر ما أنّ هذا الإجرام كان دافعًا نحو تفاقم حدة الخلافات في معسكر المليشيات.

يُستدل على ذلك بأنّ توسّع الحوثيين في فرض الجبايات أمرٌ تزامن معه ظهور الكثير من صراعات الأجنحة التي اندلعت وتفاقمت في صفوف المليشيات، وذلك في إطار تسابق عناصر هذا الفصيل الإرهابي على الاستئساد بأكبر حصيلة ممكن لهذه الأموال.