الشرعية تحاصر أبين بتلال من القمامة والنفايات
لم تجد الشرعية الإخوانية سبيلا للدفع بقواتها مرة أخرى إلى جبهات أبين بعد أن تصدت لها القوات المسلحة الجنوبية فلجأت إلى بديلها المعروف عبر حروب الخدمات لمعاقبة أبناء المحافظة، غير أنها هذه المرة حاصرت المحافظة بتلال من القمامة والنفايات والتي يكون ناتجا عنها أضرار صحية كبيرة على المواطنين الأبرياء.
عمدت الشرعية الإخوانية على أن يكون الفساد منتشرا في كافة المديريات والسلطات المحلية المسيطرة عليها وهو ما يقود في النهاية إلى أزمات عديدة تتعلق بالخدمات العامة التي تحيط بالمواطنين، ولا تجد غضاضة في أن تضاهي جبال القمامة طول البنايات السكنية بعد أن قررت ترك المخلفات والنفايات من دون أن تتعامل معها وتنقلها إلى مناطق نائية أو حتى تستفيد من تلك النفايات في صناعات أخرى.
يؤدي انتشار القمامة على نطاق واسع في مديريات محافظة أبين لانتشار الحشرات وتجد الحيوانات المفترسة بيئة خصبة لأن تشكل تهديدا مباشر للسكان، ولا تستجيب الشرعية الإخوانية لاستغاثات المواطنين التي تكون بشكل يومي وتتمادى في فسادها من أجل الإضرار بهم وإرغامهم على الانغماس في مشاكلهم وهو ما يمكنها من ارتكاب مزيد من الانتهاكات بحقهم.
لا تشكل أزمة القمامة وحدها التي تؤرق أبناء الجنوب جراء فساد سلطة الإخوان الغاشمة، إذ أن الأمر يطال أزمات المياه والكهرباء والوقود والطرق والتعليم والصحة وغيرها من الخدمات العامة التي تعاني ويلات الإهمال، الأمر الذي يتطلب عودة سريعة لحكومة المناصفة من أجل أداء عملها على أن يكون ذلك مقترنا باستكمال باقي بنود اتفاق الرياض على أن يكون هناك قيادات جنوبية تتولى إدارة المحافظات الجنوبية.
تحولت قنوات الري ومجاري السيول في مدينة جعار، إلى مكبات لتجميع القمامة، ما أدى إلى انسداد غالبيتها بالمخلفات ومواد البناء، في تكدس هائل للمخلفات، ويشكو المواطنون في أبين ومدينة جعار تحديدًا من المعاناة من تلال القمامة والنفايات المنزلية، وتحول المواقع العامة إلى مقالب قمامة.
وعبر المواطن ياسر الصلاحي عن استهجانه انتشار النفايات في مختلف الأحياء، دون تحرك من الجهات المعنية؛ لجمعها، وشدد على دور صندوق النظافة في المحافظة على إزالة أكوام المواد الهامدة، التي تكدس شوارع المدينة.
وكذلك تكدست أقوام القمامة ومخلفات البناء في محيط مقر نادي خنفر الرياضي، أقدم النوادي بمدينة جعار، في مديرية خنفر، الواقعة بمحافظة أبين، ودعا رواد النادي الرياضي إلى التدخل وإنهاء المشهد غير الحضاري، معبرين عن استنكاره تدهور وضع النادي نتيجة تحول محيطه لمكب نفايات.
فيما اشتكى بعض أهالي حي المحراق بمدينة جعار، من تكدس القمامة بشكل لافت خلال أيام عيد الفطر المبارك، ولفتوا إلى أن القمامة تتكدس في مدخل الحي، وسط تجاهل الجهات المعنية لمكب القمامة في منطقة المحراق، ونوهوا إلى أن الجهات المعنية تقوم بنقل القمامة من أماكن معينة، فيما يتم تجاهل القمامة المتكدسة خلف عيادات مستشفى الرازي.