خيرات الإمارات تصد حرب الخدمات المسعورة ضد الجنوب
كثفت دولة الإمارات العربية المتحدة من جهودها الإنسانية في محافظات الجنوب خلال الفترة الماضية، وساهمت في صد حرب الخدمات المسعورة التي تشنها الشرعية الإخوانية وتستهدف من خلالها تعزيز ممارساتها الاحتلالية ومعاقبة أبناء الجنوب الذين يلفظون مليشياتها الإرهابية ويحققون انتصارات عسكرية عديدة أمامها.
تركز الجهود الإماراتية على المناطق التي تسعى مليشيات الإخوان لإثارة الفوضى والعنف فيها، تحديدا في حضرموت الواقعة تحت هيمنة المنطقة العسكرية الأولى والتي تعمل على الزج بالعناصر الإرهابية وإيجاد موطئ لهم بعد أن هربوا من محافظات الشمال، وهو ما يكون له آثار سلبية على الأوضاع المعيشية للمواطنين الذين يصبحون عرضة للانتهاكات بشكل يومي.
وتعمل دولة الإمارات كذلك على تحصين أرخبيل سقطرى من ممارسات مليشيات الإخوان التي تسعى لاستعادة السيطرة عليها بكافة السبل، وتعمل على سد الثغرات التي من الممكن أن تكون سببا في ارتكاب جرائم إرهابية بحق المواطنين الأبرياء، تحديدا في ظل سعي الشرعية الإخوانية خلق أزمة وقود ومشتقات نفطية من الممكن أن يجري استغلالها في تأليب المواطنين على السلطة المحلية ومن ثم إيجاد ثغرة لتمكين مليشيات الإخوان مجددا.
تستهدف التحركات الإنسانية الإماراتية تقديم المساعدات العاجلة التي يحتاجها المواطنون إلى جانب الاهتمام بعملية التنمية تحديدا في أرخبيل سقطرى والذي يشهد طفرة على كافة المستويات منذ أن جرى تحريره من سلطة الإخوان الإرهابية، وهو ما يلقى ترحيبا من أبناء المحافظات الجنوبية الذين يستقبلون القوافل الإماراتية بالسعادة والفرح.
وصل إلى مدينة قلنسية في محافظة سقطرى، اليوم الأحد، شحنة من أسطوانات الغاز المنزلي سيّرتها مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، لتلبية احتياجات الأهالي، وسادت حالة من الارتياح بين السكان، مع توفر المحروقات، معبرين عن تقديرهم للجهود الإغاثية لمؤسسة خليفة بن زايد والهلال الأحمر الإماراتي، على دورهما الإنساني.
ويعد توافر المحروقات ضرورة في محافظة سقطرى، لحماية آلاف الأشجار النادرة في الجزيرة، من ظاهرة الاحتطاب، الأمر الذي سيكون له انعكاسات إيجابية على اقتصاد الأرخبيل.
وجهت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، شحنة أسطوانات غاز منزلي إلى سكان مناطق الساحل الغربي في أرخبيل سقطرى، واستفاد العشرات من الأسر المقيمة في منطقتي قاضب وموري، من دفعة المحروقات، للتخفيف من شح إمدادات الوقود، مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك.
وكذلك أطلقت لجنة التنمية التابعة لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية بمحافظة أرخبيل سقطرى، حملة نظافة واسعة في مدينة حديبو، وأعلنت اللجنة، انطلاق الحملة في الساعة الثامنة من صباح يوم (الثلاثاء) المقبل، داعيةً الجميع إلى المشاركة فيها، وتستهدف الحملة التي تبدأ من أمام كلية المجتمع، شوارع وأماكن تكدس القمامة في العاصمة حديبو.
ووزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، خلال شهر رمضان المبارك، خمسة آلاف سلة غذائية على المستحقين في محافظتي حضرموت وشبوة، ضمن برنامجها الرمضاني.
وتلقى المستفيدون من الأسر الأكثر احتياجًا، ثلاثة آلاف و300 سلة في منطقة الديس بمديرية المكلا، و700 سلة من المير الرمضاني، بإجمالي 29 طنًا و960 كيلوجرامًا، بالإضافة إلى 800 سلة غذائية متكاملة لأسر الشهداء والجرحى والأيتام في حضرموت، و200 سلة غذائية على أسر الشهداء في شبوة.
كما أطلقت الهيئة مشروع توزيع كسوة عيد الفطر السعيد، استفادت منه ألف أسرة من النازحين إلى محافظة حضرموت، كما افتتحت الهيئة أربع مستشفيات في حضرموت بطاقة 273 سريرًا، بخلاف إعادة تأهيل واستكمال بناء بقية المستشفيات وإمدادها بالمعدات الطبية والتجهيزات.
ويخطط الهلال الأحمر الإماراتي لبناء وتأهيل ثماني مؤسسات طبية في حضرموت، بالإضافة لإنشاء وصيانة وترميم عدد من المباني والمرافق الخدمية، ووصلت المساعدات الغذائية الإماراتية الموزعة على المستفيدين في محافظتي حضرموت وشبوة، خلال العام الجاري، إلى 11 ألفا و905 سلات غذائية، بزنة 509 أطنان و534 كيلوجرامًا، استفاد منها 59 ألفا و525 فردًا من الأسر المحتاجة.