الحوثي يرقص على جثث الأبرياء.. الحرب في غزة والمكاسب بصنعاء
وظفت المليشيات الحوثية الإرهابية الحرب الدائرة الآن في قطاع غزة لصالحها بعد أن رفعت شعارات صاخبة تعبر عن دعمها للمواطنين في غزة في حين قامت على الجانب الآخر بسرقة أموال التبرعات التي كان من المقرر أن تصل إلى الأراضي الفلسطينية من أجل تمويل عملياتها الإرهابية بحق المواطنين الأبرياء في المناطق المسيطرة عليها.
تتعامل المليشيات الحوثية مع التصعيد الإسرائيلي في غزة على أنه مناسبة هامة من أجل حصد جملة من المكاسب إذ أن ذلك يساعدها على تقمص صورة المقاومة وإظهار نفسها في موقف المدافع الأول عن فلسطين، ويجعلها تعيد ترديد عبارات على شاكلة "الموت لإسرائيل والموت لأمريكا"، التي ترفعها أسوة بما تمليه عليها إيران التي تدعمها بالمال والسلاح، وهو ما يخالف للواقع التي تسعي فيه المليشيات لإطالة أمد الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
كما أنها توظف عمليات القصف والقصف المضاد في الأراضي الفلسطينية من أجل تجنيد أكبر عدد ممكن من الشباب والصغار تحت شعارات "القتال في فلسطين" في حين أنها تزج بهم على الجبهات المختلفة التي تقاتل فيها داخل اليمن، الأمر الذي يجعلها مستفيدة على مستويات عديدة من دون أن تطلق رصاصة واحدة في وجه إسرائيل كما تدعي، ومن دون أن يكون ذلك دعما للقضية الفلسطينية.
يرى مراقبون أن إيران والمليشيات الإرهابية التي تمولها توظف القضية الفلسطينية من أجل ارتكاب أكبر قدر من الجرائم بحق المدنيين في الدول التي تتواجد فيها، سواء كان ذلك من خلال التبرعات أو محاولات التجنيد أو حتى من خلال جر هذه البلدان إلى حرب غير مستعدة لها كما الحال في لبنان من خلال حزب الله الذي ساهم في تدمير البنية التحتية اللبنانية في العام 2006، وفي النهاية تكون إيران ومليشياتها منتصرة من أي تصعيد إسرائيلي ما يكشف عمالتها وخيانتها لكافة الدول العربية.
كشفت مصادر مصرفية في صنعاء، عن مصادرة مليشيا الحوثي الإرهابية مليارات من حسابات بنكية تابعة لفصائل فلسطينية، واستغربت المصادر في تصريحات لـ"المشهد العربي"، إطلاق المليشيات حملة تبرعات لصالح فلسطين في وقتٍ تواصل فيه مصادرة المليارات من حسابات بنكية لصالح فلسطين.
وطالبت المليشيات بإعادة تلك الأموال المنهوبة وإرسالها إلى فلسطين بدلًا من إطلاق حملة تبرعات، تُبرر جبايات جديدة تمتص المواطنين في مناطق سيطرتهم، مشيرة إلى أن تلك الحسابات مازالت في القائمة السوداء الصادرة من البنك المركزي في صنعاء، الخاضع لسيطرة المليشيات، واعتبرت أن تناقض التصرفات الحوثية يفضح المزايدة السياسية والإعلامية للمليشيات بالقضية الفلسطينية.
وقبل يومين كشف عدد من سكان مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية، عن فرض المليشيات حملات تجنيد في أوساط الشباب وصغار السن تحت مزاعم "القتال في فلسطين"، وقالوا في تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن الهدف الحقيقي من تلك الحملات هو الدفع بالمجندين الجدد في جبهات القتال بمأرب وغيرها.
وأضافت الصحيفة، أنه جرى إطلاق دعوات من قبل المليشيات وصفت بالاحتيالية لتجنيد المئات من السكان والمواطنين في محافظة إب الخاضعة لسيطرتها؛ لإجبارهم على المشاركة في القتال معها.
وشددت على أن عناصر ومشرفي المليشيات جابوا قرى ومناطق ريفية عدة، ووجهوا دعوات للمواطنين وأولياء الأمور والأعيان والوجهاء؛ للإسراع في المشاركة فيما تسميه الجماعة "النصرة والجهاد من أجل تحرير الأقصى وفلسطين"، عبر الانضمام إلى صفوف مقاتليها.