الحوثيون والأطفال.. أجسادٌ صغيرة تنهش في عظامها اعتداءاتٌ مرعبة
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران عديد الجرائم والانتهاكات ضد الأطفال.
وكثرت المعلومات والتقارير التي وثّقت حجم الأعباء التي تكبّدها الأطفال من جرّاء الجرائم والاعتداءات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
ففي هذا الإطار، تحدّثت صحيفة الشرق الأوسط - اليوم الثلاثاء - عن أنَّ الأطفال في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، يتعرضون للمئات من الجرائم والانتهاكات.
الصحيفة أشارت إلى ضلوع عصابات مسلحة يمولها قادة ومشرفون في المليشيات المدعومة من إيران في حوادث تجاه الأطفال.
ولفتت إلى العثور على جثتَي طفلين مطلع الأسبوع الماضي بعد مرور 10 أيام على إعلان أسرتهما عن اختفائهما في ظروف غامضة، في صنعاء.
وأوضحت الصحيفة أنّ هناك تفاقمًا مقلقًا لظاهرة اختفاء الأطفال في مناطق مليشيا الحوثي الإرهابية، وتعرض المئات منهم بعد الخطف إما للقتل أو الاستغلال.
توثّق هذه المعلومات حجم الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران ضد الأطفال، في اعتداءات توثّق الوجه الإرهابي لهذا الفصيل.
وتملك المليشيات الحوثية باعًا طويلة في استهداف الأطفال، وتجلّى ذلك واضحًا أنّ هناك أعدادًا كبيرة بين الأطفال في صفوف قائمة تضم 230 ألفًا، هم ضحايا الحرب الحوثية.
على الوضع المعيشي والصحي، دفع الأطفال كلفة باهظة للغاية من جرّاء هذه السياسة الحوثية الخبيثة، تجلّت في حجم تعرض الأطفال للوفاة بفعل ارتفاع سوء التغذية الحاد، وانتشار الأمراض والأوبئة التي نهشت في عظام الأطفال.
أحد أبشع الجرائم التي ارتكبها الحوثيون أيضًا ضد الأطفال تمثّلت في التجنيد القسري، حيث تم الزج بأعداد ضخمة من الأطفال إلى جبهات القتال، بل ووضعهم في الصفوف الأولى.
كل هذه الجرائم الحوثية التي طالت الأطفال تستوجب ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي دورًا حازمًا وحاسمًا في سبيل التصدي للإرهاب الغاشم الذي تمارسه المليشيات الحوثية والذي يستهدف الأطفال على مدار الوقت.
ولا شك أنَّ إقدام المجتمع الدولي على إظهار عين الحسم والحزم في مواجهة الإرهاب الحوثي أمرٌ قد يُشكل وسيلة ردع توقف الانتهاكات الغادرة التي ترتكبها المليشيات.