خروقات الحديدة.. ذخائر الحوثي التي تنسف آمال التهدئة

الخميس 20 مايو 2021 16:21:43
testus -US

فيما ينخرط المجتمع الدولي في إطار جهود سياسية ترمي إلى وضع حد للحرب الحوثية الغاشمة، فإنّ المليشيات لا تتوقّف عن إجهاض هذه المساعي على مدار الوقت بما يطيل أمد الحرب.

تمكُّن الحوثيين من إفشال جهود السلام وبالتالي إطالة أمد الحرب أمرٌ يُستدَل عليه بالخروقات التي ارتكبتها المليشيات لاتفاق السويد الموقّع في ديسمبر 2018، وقد نُظر إليه بأنّه خطوة أولى في مسار الحل السياسي.

ففي هذا الإطار، ارتكبت مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الساعات الماضية، 120 خرقًا في مختلف أنحاء الحديدة للهدنة الأممية التي انبثقت عن اتفاق السويد.

ورصدت القوات المشتركة، الخروقات - التي شملت عمليات عدائية في مناطق متفرقة بالمحافظة، منها مناطق الفازة والجبلية ومركز مدينة التحيتا، وحيس والدريهمي.

وأكَّدت مصادر ميدانية أن عناصر المليشيات الحوثية الإجرامية ارتكبت الخروقات بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

إقدام الحوثيين على ارتكاب هذه الخروقات أمرٌ لا يثير أي استغراب، فالمليشيات المدعومة من إيران دأبت على ارتكاب هذه الخروقات التي وصل عددها إلى أكثر من 16 ألف خرق وانتهاك.

تمادي الحوثيين في ارتكاب هذه الخروقات والانتهاكات أمرٌ يمثّل رسالة تبعث بها المليشيات إلى المجتمع الدولي بأنّ هناك إصرارًا كاملًا على إطالة أمد الحرب وهو ما ينذر بتفاقم الأعباء الإنسانية على قطاعات عريضة من السكان.

استنادًا إلى ذلك، فإنّ المرحلة المقبلة لا تتحمّل مزيدًا من الصمت الأممي على الجرائم التي ترتكبها المليشيات التي تنتهك الخروقات على مدار الوقت.

وبات من الضروري على المجتمع الدولي أن يُغيِّر من فلسفته في التعاطي مع الإجرام الحوثي الغادر، وأن يتم اتخاذ إجراءات عاجلة تضمن إلزام المليشيات بالتوقّف عن ممارسة الخروقات والانتهاكات.

ومن المؤكّد أنّ إلزام الحوثيين بوقف ارتكاب الخروقات ومن ثم إفساح المجال أمام المضي قدمًا في عملية سياسية، أمرٌ سيكون من شأنه تحسين الأوضاع الإنسانية عبر وضع حد للحرب التي طال أمدها على نحوٍ لا يُطاق.