مراكز الحوثي الصيفية.. سبيل المليشيات نحو رفد الجبهات
يومًا بعد يوم، تتمادى المليشيات الحوثية الإرهابية في فرض سياساتها الطائفية الخبيثة التي ترمي إلى خدمة الأجندة الخبيثة لهذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
وباتت المراكز الصيفية وسيلة مباشرة يتبعها الحوثيون من أجل العمل على غرس المزيد من بذور الطائفية بما يخدم المشروع الخبيث المدعوم إيرانيا.
ففي هذا الإطار، بدأت مليشيا الحوثي الإرهابية، استعدادات مبكرة لإقامة المراكز الصيفية لطلاب المدارس، ورصدت ميزانية ضخمة لها بهدف نشر أفكارها الطائفية والمذهبية، رغم استمرار التفشي الخطير لفيروس كورونا.
"المشهد العربي" علم من مصدر مطلع أنَّ مليشيا الحوثي طبعت كتبًا للمراكز الصيفية تتضمن ما يسمى بـ"الملازم"، وهي خطب ومحاضرات مؤسّس المليشيات الإرهابي الصريع المدعو حسين بدرالدين الحوثي، بتكلفة تصل إلى 340 مليون ريال، بهدف تدريسها وتوزيعها على الطلاب في المراكز الصيفية.
ويخطّط الحوثيون لاستقطاب أكبر عدد ممكن من طلاب المدارس إلى المراكز الصيفية التي ستقيمها في كافة مناطق سيطرة المليشيات الإرهابية.
وعقدت مليشيا الحوثي سلسلة اجتماعات برئاسة القيادي المدعو قاسم حمران القائم بأعمال مدير المكتب السياسي للمليشيات الإرهابية ونائب وزير التربية في حكومتها غير المعترف بها تحضيرًا لافتتاح المراكز الصيفية، بدلا من تركيز الجهود على مكافحة جائحة كورونا.
وأقرّت هذه الاجتماعات توجيه كافة القيادات الحوثية ومحافظي المحافظات التابعين للمليشيا الحوثية الإرهابية، بالمشاركة في الترويج لتلك المراكز الصيفية وتشجيع طلاب المدارس على الالتحاق بها.
ورصدت المليشيات الحوثية ميزانيات لتلك المراكز الصيفية، تتضمن توزيع ملابس ومساعدات غذائية على الأسر الفقيرة لتشجيعها على تسجيل أطفالها في المراكز الصيفية، بالإضافة إلى توزيع مكافآت مجزية على المدرسين بالمراكز.
فكرة المراكز الصيفية ترمي من ورائها المليشيات للعمل على استقطاب أكبر عدد ممكن من المقاتلين الجدد إلى صفوفها وتربية جيل جديد يحمل أفكارها المتطرفة، ليكون بمثابة وقود لحروبها المستقبلية.
فكرة المراكز الصيفية تعود إلى قرار صادر عما يُسمَّى "المجلس السياسي الأعلى" التابع للحوثيين، ضمن مخطط يستهدف الشباب والأطفال على وجه التحديد، عملًا على حشو عقولهم بالسموم الحوثية، ومن ثم الزج بهم في حرب المليشيات العبثية.
ويولي زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي اهتمامًا كبيرًا بمشروع المراكز الصيفية، وكثيرًا ما يُوجّه بتقديم الدعم المادي لها، باعتبار أنّها وسيلة سهلة للغاية في رفد جبهات القتال بالمزيد من المُجنَّدين قسرًا.
ودائمًا ما تستبق المليشيات الحوثية هذه الدورات بحملات في المساجد والأحياء تطالب السكان بالدفع بأولادهم إلى هذه المراكز الطائفية، بهدف تجنيد مزيدا من الأطفال.