خزان صافر النفطي.. مخاوف الانفجار تنبعث ودعوات الصيانة تتجدد
مرة أخرى، تجدّدت الدعوات حول ضرورة إجراء صيانة خزان صافر النفطي الذي تعرقل المليشيات الحوثية إجراء صيانة له، على نحو ينذر بمخاطر بيئية مروعة.
ومنذ فترات طويلة، تمارس المليشيات الحوثية تعنتًا كبيرًا في إجراء صيانة للخزان النفطي، على نحوٍ يهدّد المنطقة برمتها بحدوث التسرب الذي ينذر بتدفق 138 مليون لتر من النفط، في البحر الأحمر.
وهناك أضرار كارثية أخرى حال انفجار قنبلة صافر، مفادها تفشي الأمراض والأوبئة وإيقاف وصول المساعدات الغذائية، وكذا خطر إغلاق موانئ الحديدة.
من جانبها، تواصل الأمم المتحدة جهود إقناع مليشيا الحوثي الإرهابية لصيانة خزان النفط صافر.
ومن المنتظر أن يُعقد اجتماعٌ في الأسبوع المقبل، مع قيادات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في محاولة جديدة لكسر الجمود والتعنت لبدء صيانة الخزان العائم قبالة سواحل رأس عيسى بمحافظة الحديدة على البحر الأحمر.
وكانت الأمم المتحدة قد أجَّلت زيارة فريق خبرائها لأكثر من مرة بعد تراجع المليشيات الإرهابية عن تعهداتها بالسماح للفريق بزيارة الناقلة وإجراء عملية التقييم ومن ثم الصيانة المطلوبة.
ويقع خزان صافر في منطقة رأس عيسى قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر، وهو عبارة عن باخرة عائمة تستخدم لتفريغ النفط الخام القادم من حقول صافر النفطية في محافظة مأرب.
وانتهى العمر الافتراضي لهذه الناقلة منذ أكبر عشر سنوات، وبالتالي فإنّ توقّف أعمال الصيانة أمرٌ جعلها مصدر تهديد بكارثة بيئية مروعة.
وتتحدث تقارير بيئية عن أنّ هناك أكثر من 125 ألف عامل بقطاع صيد الأسماك سيخسرون أعمالهم حال حدوث الكارثة، من جرّاء التلوث البحري الذي لن يكون من السهل التعافي منه قريبًا.
استنادًا إلى هذه المخاطر المرعبة، فإنّه لا يجب إضاعة المزيد من الوقت في إطار الدفع نحو المضي قدمًا في إجراء الصيانة اللازمة لهذا الخزان النفطي.
ويرى محللون أنّه يتوجب على المجتمع الدولي أن يمارس ضغوطًا حاسمة في مواجهة التعنت الحوثي، منعًا لحدوث الكارثة التي من المؤكّد لن يتمكّن أحد من إيقاف مخاطرها المهولة.