سكين العقوبات.. هل تقطع يد الاعتداءات الحوثية؟

الجمعة 21 مايو 2021 21:19:00
testus -US

يبدو أنّ سلاح فرض العقوبات سيكون السلاح الذي تشهره الولايات المتحدة عملًا على لجم الإرهاب الحوثي الذي تستعر حدته يومًا بعد يوم.

الحديث عن فرض وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الجمعة، عقوبات على القيادي الحوثي عبدالكريم الغماري، مشيرة لدوره في أعمال تهدد السلام باليمن.

وقال بيانٌ صادرٌ عن الوزارة الأمريكية إنّ القيادي في المليشيات المدعومة من إيران مسؤول عن مضاعفة معاناة المدنيين في مأرب.

"الخزانة الأمريكية" حملت القيادي الحوثي مسؤولية شن هجمات ضد المدنيين في المحافظة، موضحة أن أفعال المليشيات الحوثية الإرهابية تطيل أمد الحرب وتزيد الأزمة الإنسانية سوءًا.

ليست هذه هي المرة الأولى التي تُقدِم فيها الإدارة الأمريكية على اتباع سياسة فرض العقوبات على قيادات حوثية ثبت تورطها في ارتكاب الكثير من الجرائم والاعتداءات التي استهدفت المدنيين.

إقدام القوى الدولية الكبرى على اتباع سياسة فرض العقوبات أمرٌ قد يحمل جدوى فاعلة فيما يخص إلزام المليشيات الحوثية بالتوقف عن ارتكاب هذه الاعتداءات الغاشمة.

وبالنظر إلى التمادي الحوثي في ارتكاب الجرائم التي تستهدف الإنسانية بشكل كبير، فإنّ هناك حاجة ماسة للعمل على تكثيف الضغوط التي تحاصر المليشيات بما يصنع عامل ردع قويًّا في مواجهة الآلة العسكرية للمليشيات.

في الوقت نفسه، فإنّ الضغوط الدولية يجب أن تتسع دائرتها لتشمل العمل على إلزام الحوثيين على وقف الحرب على وجه السرعة، وذلك بالنظر لما خلّفته الحرب الراهنة من أزمة إنسانية مُصنّفة بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.

ومن المؤكّد أنّ المجتمع الدولي يملك في جعبته الكثير من الخيارات التي يمكن بذلها بما يضيق الخناق على الحوثيين، ويضع حدًا لحربٍ طال أمدها أكثر مما يُطاق.

في الوقت نفسه، فإنّ أي تساهل يمارسه المجتمع الدولي إزاء تفاقم الإرهاب الحوثي أمرٌ من شأنه أن يمنح إشارة خضراء أمام المليشيات لتتمادى في جرائمها الغادرة والمروعة.