القاعدة في أبين.. الإرهاب الذي صنعه الإخوان
موجة غضب عارمة اندلعت في أعقاب تفاقم نشاط تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة أبين، وهو أمرٌ نجم بشكل مباشر عن المؤامرة الخبيثة التي نفّذتها مليشيا الشرعية الإخوانية.
وأشرفت المليشيات الإخوانية الإرهابية على مسيرة شاركها فيها عناصر حزب الإصلاح إلى جانب عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي، في مديرية مودية.
وفي هذه الفعالية، ظهر القيادي الإخواني عبدالعزيز الحمزة وكيل محافظة أبين وهو يرفع علم تنظيم القاعدة الإرهابي، تعبيرًا عن حجم العلاقات الخبيثة التي تجمع بين هذين الفصيلين.
المشهد أثار غضبًا واسعًا من قِبل سياسيين ونشطاء انتقدوا المؤامرة الإخوانية التي تقوم في أحد أوجهها في العمل على إفساح المجال أمام انتشار العناصر الإرهابية في كافة أرجاء الجنوب.
انتقد الكاتب الصحفي وضاح بن عطية الفعاليات التي نظَّمها تنظيم القاعدة الإرهابي في مدينة مودية بأبين بحجة مناصرة حماس وفلسطين تحت إشراف مسؤولي الشرعية الإخوانية.
وقال بن عطية في تغريدة عبر "تويتر": "من بركات الوحدة المقتولة: مظاهرات لتنظيم القاعدة في مسقط رأس الرئيس هادي مودية أبين بالقرب من معسكرات نائب الرئيس علي محسن الأحمر".
كما استنكر المحلل السياسي الدكتور حسين لقور، الفعاليات التي يقيمها تنظيم القاعدة في محافظة أبين.
وغرّد لقور قائلًا: "تحت إشراف مسؤولي الشرعية وفي حراسة قوات الجنرال علي محسن، القاعدة في جزيرة العرب AQAP تقيم مهرجانا تضامنيا مع حماس في مدينة مودية منطقة نفوذ حكومة الرئيس هادي".
وأضاف: "القاعدة تستنكر قتل المسلمين على يد الإسرائيليين لكنها تحلل قتلهم على أيدي عناصرها كون قتلهم يتم على الطريقة الإسلامية".
انتشار عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي أمرٌ ناجم عن مخطط خبيث نفّذته المليشيات الإخوانية الإرهابية، التي عملت على نشر أعداد ضخمة من العناصر الإرهابية على الأرض.
ودأبت المليشيات الإخوانية على تنفيذ عمليات تحشيد على مدار الفترات الماضية، وتحديدًا من محافظة البيضاء، لنقل الكثير من عناصر تنظيم القاعدة إلى محافظة أبين.
وعملت المليشيات الإخوانية الإرهابية على حماية الانتشار الملحوظ لعناصر تنظيم القاعدة، في ظل التوسّع في عمليات التحشيد المتواصلة.
مخطط الإخوان في هذا الصدد هو العمل على إشعال أرض الجنوب بالفوضى الأمنية الشاملة، بما يُمكّن عناصر هذا الفصيل الإرهابي من العمل على احتلال الجنوب ونهب ثرواته ومصادرة مقدراته.
علاقة تنظيم القاعدة وحزب الإصلاح يقودها الإرهابي علي محسن الأحمر الذي غرس بذور انتشار تنظيم القاعدة على الأرض.
الدور الأبرز الذي لعبه محسن الأحمر في هذا الإطار، تمثّل في سفره في تسعينيات القرن الماضي إلى أفغانستان، مُحمَّلًا بمهمة إلحاق الإرهابيين لجيش الشمال تمهيدًا لعدوانه على الجنوب في أبريل 1994.
زيارة محسن الأحمر لأفغانستان تضمّنت لقاءه بالإرهابي أسامة بن لادن أحد قيادات التنظيم في ذلك التوقيت، ومن هنا نشأت العلاقة الوطيدة بين حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة.