الشرعية تحارب نفسها.. تتشدق بالوحدة المقبورة وتمارس جرائمها بالجنوب
في الوقت الذي تسعى فيه الشرعية الإخوانية بكافة السبل لإفشال استعادة دولة الجنوب لا تتوقف عن ممارسة جرائمها بحق أبناء الجنوب في مجالات مختلفة خدمية وعسكرية وأمنية، وهو ما يجهض مساعيها نحو البقاء في الوحدة التي أضحت مقبورة ولم يعد لها وجود على أرض الواقع بعد أن تخلص الجنوب من إرهاب قوى الشمال الاحتلالية سواء كان ذلك من خلال المليشيات الإخوانية أو العناصر الحوثية الإرهابية.
تحاول الشرعية الإخوانية فرض الوحدة بالقوة في الجنوب وهو أمر لن يكون مقبولاً بعد أن أضحى هناك كيان سياسي جنوبي يمثل القضية الجنوبية ويتحدث باسم شعب الجنوب ممثلاً في المجلس الانتقالي الجنوبي، كما أن هناك قوات مسلحة جنوبية لديها القدرة على حماية الأمن القومي الجنوبي من مهددات القوى المعتدية، وهو ما يضع الشرعية في مأزق بين الاستسلام لرغبة الجنوب في استعادة دولتهم أو الدخول في صراعات مسلحة دائما ما تكون خاسرة فيها.
تتوهم الشرعية أن استخدام سلاح الفوضى والتخريب في الجنوب من الممكن أن يخدم مساعيها نحو ما تسميه هي بـ"الوحدة"، في حين أنها تمارس أساليب وممارسات احتلالية بحق أبناء الجنوب الذين يواجهونها بكل عزيمة وقوة، الأمر الذي يجعلها في حالة جنون جراء ما تتعرض له من خسائر سياسية وعسكرية بشكل يومي، سواء كان ذلك في الشمال بعد أن فقدت مناطق حضورها أو في الجنوب بفعل بسالة القوات المسلحة الجنوبية.
يرى مراقبون أن الجنوب تجاوز مرحلة الوحدة التي تتحدث عنها الشرعية وأن قطار الاستقلال قد اقترب من الوصول إلى نقطة النهاية عبر إعلان استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، وبالتالي فإن ما تمارسه الشرعية في الوقت الحالي ما هي إلا محاولات انتحارية لتعطيل انطلاقة قطار الجنوب الذي يدهس الأعداء في طريقه.
رأى الكاتب الصحفي محمد الكندي، أن جزيرة سقطرى محرومة من التنمية منذ الوحدة المقبورة، بينما تشهد حاليا مشروع تنموي، ولفت في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر، اليوم إلى أن: "أكثر من ثلاثة عقود من الزمان في عهد الوحدة المقبورة لم تشهد جزيرة سقطرى أي مشروع تنموي حقيقي".
وأوضح: "الآن أثناء تولي الإدارة الجنوبية للجزيرة نرى العديد من المشاريع التي ستنعكس إيجابا على سكان الجزيرة بشكل مباشر وذلك بدعم مباشر من الأشقاء في دولة الإمارات".
أكد وضاح بن عطية عضو الجمعية، الوطنية، أن المرتزقة في الجنوب فقط يؤيدون الوحدة للاسترزاق من الاحتلال اليمني، مشيرا إلى أنهم مسؤولون عن الدمار، وشدد في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر، على أن: "أي جنوبي يظهر بأنه يحب الوحدة فهو كاذب ويريد أن يسترزق من السلطات لحلبهم وإن أوقفوا عليه الحليب سينقلب".
وأوضح أن: "أي شمالي عليه أن يفكر بالعقل ويتخيل نفسه أنه جنوبي فما هو الشيء الذي سيجعله يحب الوحدة؟"، وأضاف أنه: "لا شيء جميل يدفع لذلك إلا حب الارتزاق وعمر المرتزقة لا يصنعون إلا الدمار"، مختتما: "الوحدة المقبورة".
وكشف عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي، اليوم، مصير الذين حاربوا القضية الجنوبية بالسلاح والتجويع والدين والمعتقلات، وقال في تغريدة عبر "تويتر": "حاصروا القضية الجنوبية بكل الوسائل وأدوات القوة ، حاربوها بالسلاح وحاربوها بالتجويع وحاربوها بالدين، وحاربوها بالسجون والمعتقلات".
وأضاف: "بقيت القضية وذهبوا هم إلى مزابل التاريخ، وهو المكان الذي يستحقه كل من يقف ضد قضايا الشعوب العادلة".