تنمية الجنوب.. طريق الانتقالي الأول في مواجهة حروب الخدمات
سلك المجلس الانتقالي الجنوبي طريقا معاكسا لما تسير فيه الشرعية الإخوانية، واتخذ طريق البناء والتعمير والتنمية في مقابل حروب الخدمات والهدم والتخريب التي تشنها المليشيات الاحتلالية بحق أبناء الجنوب، وهو ما ظهر واضحا عبر تحركات الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي خلال الأيام الماضية.
لم تعد الحرب في مواجهة الشرعية الإخوانية تقتصر على المواجهة العسكرية فحسب لأن مليشيات الشرعية أضحت مدركة أنها لن تحقق مكاسب على الأرض بعد أن تلقت هزائم عديدة على يد القوات المسلحة الجنوبية، وبالتالي فإن أشعلت المعركة على مستوى الخدمات العامة التي تعاني حالة من التردي غير المسبوقة في المحافظات الجنوبية، تحديدا بعد هروب حكومة المناصفة من مسؤولياتها تحت ضغط العناصر الإخوانية داخلها.
التفت المجلس الانتقالي الجنوبي مبكراً لتلك الخديعة وعمد على تكثيف جهوده للتعامل مع الأوضاع الخدمية المتردية على الأرض، سواء كان ذلك من خلال المبادرات الإنسانية التي دشنها خلال شهر رمضان المبارك وكان في القلب منها مبادرة "إفطار صائم"، أو من خلال التواصل المباشر مع المواطنين في المديريات والمحافظات المختلفة للتعرف على المشكلات التي تواجههم.
وعمد الانتقالي على كشف جرائم الشرعية والتعامل معها على نحو سريع عبر وضع خطط عاجلة من خلال الاجتماعات الدورية المنعقدة على مستوى الهيئة الرئاسية للمجلس الانتقالي أو على مستوى الوحدات المحلية التي انخرطت في القيام بأدوار المؤسسات الحكومية الغائبة تماما بتحريض من الشرعية الإخوانية.
يرى مراقبون أن الانتقالي يعمل على تضييق الخناق على مؤامرات الشرعية وعدم السماح بتحويل الخطط التي وضعها أشخاص لديها عداءات مع الجنوب لتصبح واقعا على الأرض ويهدف للتأكيد على أن إستراتيجية تقوم بالأساس على البناء وليس الهدم كما تقوم الشرعية عبر جرائمها المختلفة.
واستعرض الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال استقباله، اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، وأحمد حامد لملس أمين عام المجلس، محافظ العاصمة عدن، صباح اليوم الأحد، خطط تحسين الخدمات في العاصمة عدن.
ودعا الرئيس الزُبيدي إلى تضافر الجهود، لتحسين الخدمات، في عموم أنحاء الجنوب، واضطلاع الجميع بمسؤولياتهم لانتشال العاصمة عدن من الوضع المتدهور.
وكذلك قدمت قيادة الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، اليوم الأحد، تقريرًا حول آخر التطورات الميدانية لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بين عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي، وقيادة الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت.
وحرصت الهيئة على تقديم شرح مفصلٍ عن الأوضاع والمعاناة التي يواجهونها، جراء استفزازات واعتداءات قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لمليشيا الإخوان الإرهابية، وأطلع الدكتور الخُبجي، الهيئة التنفيذية المساعدة، على آخر المستجدات السياسية على الساحة الجنوبية، وفي مقدمتها جهود المجلس الانتقالي الجنوبي الحثيثة لتنفيذ اتفاق الرياض، باعتباره المخرج الوحيد للأزمة الراهنة.
وتحدث عن المعاناة الكبيرة التي يتجرعها المواطن الجنوبي جراء الانهيار الاقتصادي، وانعدام الخدمات، مؤكدًا أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، تقوم بمساعٍ حثيثة للضغط على الجهات المختصة؛ لتوفير الخدمات وصرف الرواتب ومعالجة الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها محافظات الجنوب.
وشرح إجراءات تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، والذي يتضمن خروج كافة القوات العسكرية من وادي حضرموت والمهرة وشبوة، ونقلها إلى جبهات القتال لمواجهة مليشيا الحوثي، مشيرا إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي، يضع معاناة أبناء حضرموت في صدارة أولوياته، وأن المجلس لن يتوانى عن تحريرها من ممارسات الإرهاب الإخواني.