بتحركات أمنية فاعلة.. الانتقالي يقوض محاولات إشعال جبهة سقطرى
أجهض المجلس الانتقالي الجنوبي محاولات الشرعية الإخوانية بإشعال جبهة سقطرى، ضمن التصعيد الإخواني في أبين وحضرموت، وتمكن من تحييد تلك الجبهة التي تشهد تحركات أمنية وتنموية فاعلة لتحصينها من أي اختراقات تتعرض لها، في ظل مساعي الشرعية الإخوانية الانقضاض على ما حققه الانتقالي بمساعدة دولة الإمارات العربية المتحدة من إنجازات على الأرض.
تعد جبهة سقطرى هدفا بالنسبة لمليشيات الإخوان إذ أنها تحاول تشتيت القوات المسلحة الجنوبية في أكثر من جبهة بتوقيت واحد، كما أنها تدرك أنها تعرضت لهزيمة ساحقة انتهت بطرد سلطتها الغاشمة من المحافظة وتحاول أن تستعيد المحافظة مجددا من أجل السيطرة على مقدراتها وتوظيفها لخدمة مشاريع إقليمية معادية تسعى للهيمنة على المحافظة لإيجاد موطئ قدم في القرن الإفريقي.
لم تكن جزيرة سقطرى بؤرة تصعيد إخواني خلال السنوات الماضية وإن كانت بالطبع ضمن أهدافها للسيطرة عليها، غير أن التركيز عليها في الوقت الحالي يأخذ أبعادا أخرى في ظل التدخل التركي الواضح في الأزمة اليمنية، لأن الجزيرة بنظر تركيا تشكل نقطة تواجد مهمة لدعم قواعدها العسكرية في الصومال، إذ كانت الصومال قد طالبت من قبل بضم جزيرة سقطرى إليها بحكم وجودها ضمن الجُرف القاري لأفريقيا.
يرى مراقبون أن المجلس الانتقالي استطاع أن يؤمن الجزيرة من شرور الإخوان وأعوانها، وأن جملة من القرارات الأمنية تمكنت من إعادة ترتيب صفوف الأرخبيل الذي أضحى يتمتع بقدر كبير من الهدوء والاستقرار بالرغم من المؤامرات التي يجري نسجها على نطاق إقليمي للسيطرة عليه، وهو ما يبرهن على أن التعاون والتنسيق بين الجنوب ودولة الإمارات العربية المتحدة دائما ما يكون له نتائجه الإيجابية على الأرض.
اطلع الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال استقباله عددًا من قيادات اللواء الأول مشاة بحري في سقطرى اليوم السبت، على جاهزية الأفراد والوحدات، وبحث مع أركان حرب اللواء الأول مشاة، وقائدي كتيبتي الدبابات وقطاع نوجد ومندوب اللواء بالعاصمة عدن، استقرار الأوضاع الأمنية في المحافظة.
وأشاد الرئيس الزُبيدي بإنجازات اللواء الأول مشاة بحري في ترسيخ الأمن والحفاظ على استقرار الأوضاع في أرخبيل سقطرى.
كما دعا العميد عبدالله أحمد عبدالله السقطري، قائد اللواء الأول مشاة بحري في الأرخبيل، إلى تعزيز الوضع الأمني في المحافظة، وشدد في لقاء بحضور نائب مدير شرطة أرخبيل سقطرى، وقائد القوات الخاصة، وأركان لواء الحزام الأمني بسقطرى على حماية المكتسبات الوطنية لشعب الجنوب في المحافظة.
وناقش الاجتماع الاستثنائي، تطورات الأوضاع الأمنية في جزيرة سقطرى، ومستوى جاهزية القوات والأمن الجنوبيين، والمستجدات في المحافظة، ونبه إلى ردع قوى الشر، ومحاولاتها لإرباك المشهد، ومنعها من جلب الفوضى إلى سقطرى.
وطالب العميد السقطري الحكومة بدفع مرتبات منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية، العاملة في سقطرى، وأعلن تطبيق نظام البصمة على منتسبي اللواء، بدءا من شهر يونيو المقبل، داعيًا أفراد الوحدات العسكرية إلى الالتزام بالدوام.
بدوره، استعرض العميد محمد عبدالله حزوم نائب مدير شرطة أرخبيل سقطرى، تطورات المشهد الأمني، والإنجازات الشرطية في الأرخبيل، ونجاحاتها الأمنية، وجهود ضبط الخارجين عن القانون، مشيرا إلى إقرار خطة أمنية موسعة للحفاظ على أمن الجزيرة.
وانتهت إدارة الأمن في مديرية قلنسية وعبدالكوري بمحافظة سقطرى، أمس السبت، من تشغيل نظام البصمة لمنتسبيها، تمهيدًا لدخوله الخدمة مطلع يونيو المقبل، وكشفت لجنة التسجيل عن ربط نظام الحضور بتقنية البصمة والصورة، لتطبيق أحدث نظم متابعة الحضور والانصراف، لتعزيز التواجد الأمني في الثكنات.