بن عديو يُكمل ما بدأه جنرال الإرهاب في قوات الجيش
سار المدعو محمد بن عديو محافظ شبوة على نفس طريق جنرال الإرهاب، علي محسن الأحمر الذي حول قوات الجيش إلى مجموعة من المرتزقة من أتباعه المنتمين إلى تنظيم الإخوان الإرهابي، لكن قراره هذه المرة كان بحق القوات الأمنية إذ عين أحد المعلمين رئيسيا لغرفة العمليات المشتركة بالمحافظة.
ما قام به الأحمر في قوات الجيش وكرره بن عديو في شبوة يعد سياسية إخوانية بامتياز تقوم على طرد وتشريد وفي بعض الأحيان اغتيال الكفاءات واختيار التابعين أو ما يطلقون عليهم "العشيرة" في مناصب أمنية حساسة، ويكون ذلك بهدف ظاهري يتمثل في اختيار أشخاص يثقون بهم، إلى جانب أهداف أخرى خفية أكثر خطورة ترتبط بنشر الفوضى على نطاق واسع وتثبيت مؤامرات القوى الإقليمية المعادية.
ليس لدى مليشيات الإخوان عقيدة عسكرية يدافعون عنها، بل أن هدفهم الأساسي الهيمنة على تلك المؤسسات من أجل تنفيذ مصالحهم والتي دائما ما تتعارض مع مصالح المواطنين الذين يحتاجون للمؤسسات الأمنية والعسكرية لحمايتهم من الجرائم التي يرتكبونها، وهو ما يتجسد تحديدا في محافظة شبوة الواقعة تحت سيطرة مليشيات الإخوان وتمارس يوميا عشرات الانتهاكات بحق المواطنين الأبرياء في غياب تام لقوات الأمن التي أضخت خاضعة للمليشيات الإرهابية.
يرى مراقبون أن جنرال الإرهاب رسخ لدى القيادات التابعين له سياسية تخريبية تقوم على تفتيت المؤسسات الأمنية التي تكون مهمتها التعامل مع أي انتهاكات تُقدم على ارتكابها مليشيات الإخوان بشكل يومي، وتحويلها من هيئات فاعلة إلى ما يشبه التنظيمات الإرهابية، التي تحقق أهداف الفوضى الخلاقة التي تبحث عنها الشرعية الإخوانية لتمرير أجندتها الإقليمية المعادية.
وأشرف الأحمر على عمليات طرد أي عناصر عسكرية لديها خبرات على الأرض واستبدالها بمدنيين ينتمون سياسيا إلى حزب الإصلاح، وقام بتزوير كشوف المنتمين لقوات الجيش بغرض الحصول على المخصصات المالية الخاصة بهم وتوظيفها لصالح العمليات الإرهابية التي تشنها ضد الجنوب، واستعان بالعناصر الإرهابية لتكون في صفوف المقدمة.
في إطار استمرار سياسة إدماج العناصر الإخوانية في وظائف لا تتعلق بمؤهلاتهم، قرر محافظ شبوة الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو، تعيين اثنين من المقربين منه في إدارة مكتبه، وغرفة العمليات المشتركة.
واشتمل القرار على تعيين محمود أحمد عبدالله العمري مديرًا عامًا لمكتب محافظ شبوة، وكذلك المعلم خالد علي محسن الدهولي رئيسًا لغرفة العمليات المشتركة بالمحافظة، وذلك استمرارا للقرارات الهزلية التي يصدرها المدعو عديو بهدف تعيين مقربين منه في وظائف بارزة داخل المحافظة.
ويشغل الدهولي الذي شمله القرار وظيفة معلم ضمن مكتب تربية شبوة، قبل أن يدعي قرار بن عديو بأنه يحمل رتبة عقيد، وجرى إسناد وظيفة رئاسة غرفة العمليات المشتركة بالمحافظة له.
ولقي قرار بن عديو، استغرابا وسخرية واسعة في الأوساط الشعبية داخل المحافظة، في ظل سياسة الواسطة وفوضى القرارات التي تتبعها سلطة الإخوان الإرهابية.