تحصين الملاحة البحرية.. جهود التحالف تتلف أجندة الحوثي الإيرانية
يومًا بعد يوم، تتسع حدة الاستهداف الحوثي في تهديد الملاحة البحرية وذلك في إطار مخطط خبيث تنفذه المليشيات الإرهابية لخدمة المصالح الإيرانية.
ويبذل التحالف العربي جهودًا مضنية من أجل العمل على تفكيك بذور هذا الإرهاب المروع الذي يمارسه الحوثيون على مدار الوقت.
وضمن هذه الجهود، أعلن التحالف العربي اكتشاف لغم بحري إيراني الصنع، زرعته المليشيا الحوثية الإرهابية، جنوبي البحر الأحمر
وقال بيانٌ صادرٌ عن التحالف العربي إنّ عدد الألغام البحرية التي زرعتها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران قبل إزالتها وتدميرها وصل إلى 205 ألغام بحرية.
قبل ذلك، تمكن التحالف العربي من إسقاط وتدمير زورق مفخخ للمليشيات الإجرامية، جنوبي البحر الأحمر، قبيل تنفيذها هجومًا وشيكًا.
جهود التحالف العربي في هذا الصدد تحمل أهمية بالغة فيما يخص العمل على مواجهة تهديدات مرعبة تنفذها المليشيات الحوثية، وتستهدف ضرب استقرار الملاحة البحرية بما يحمل مخاطر مرعبة ليس فقط على الإقليم لكن ربما على مستوى العالم أجمع.
ما يعزّز من أهمية هذه الجهود التي يبذلها التحالف بشكل متواصل هو أنّ المليشيات الحوثية توسّعت على مدار الفترات الماضية في زراعة الألغام في البحار ونشر الزوارق المفخخة، على نحوٍ مثّل استهدافًا خبيثًا للملاحة البحرية، لخدمة المصالح الإيرانية وفرض سيطرة كاملة على الأرض.
وتعج الأجندة الحوثية بالكثير من الجرائم التي نفّذتها المليشيات، لا سيّما فيما يتعلق باستهداف الكثير من السفن النفطية والإنسانية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وقبالة ميناء المخا، وذلك بهجمات نفذتها عبر زوارق بحرية وصواريخ حرارية إيرانية الصنع.
التمادي الحوثي في تهديد الملاحة البحرية أمرٌ يرجعه مراقبون إلى أنّ المليشيات تحاول بشتى الطرق ابتزاز المجتمع الدولي وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وذلك من أجل السماح لها ببيع أكثر من مليون برميل من النفط الخام تتواجد على متن خزان صافر العائم بالبحر الأحمر، والذي ترفض السماح للفرق الأممية بصيانته حتى بدأ بالتآكل.
وحتى لا تتفاقم الأمور بشكل أكبر فيما يخص تواصل الجرائم الحوثية في هذا الصدد، فإنّ المجتمع الدولي يبقى مطالبًا باتخاذ إجراءات ما من شأنها أن تدحض المؤامرة التي تأتي تنفيذًا لأجندة إيرانية خبيثة تحمل أخطارًا بالغة على استقرار الأوضاع فيما يخص الملاحة البحرية.