الحوثيون وتكوين الثروات.. من أجل الأموال تُرتكب الجرائم والاعتداءات

الثلاثاء 25 مايو 2021 22:59:00
testus -US

يومًا بعد يوم، تتوسّع المليشيات الحوثية الإرهابية في العمل على تكوين الثروات الضخمة، تعبيرًا عن أن هذا الفصيل يضم مجموعة من المرتزقة وتجار الحرب الذين لا يشغلهم إلا نهب الأموال.

ولا تكتفي المليشيات الحوثية بالجبايات والإتاوات التي يتم فرضها على قطاعات عريضة من السكان، بل وصل الأمر إلى ممارسة ضغوط مهولة على رجال الأعمال لنهب أموالهم وربط دخل شركاتهم ببرنامج تجسس حوثي.

واتخذت المليشيات الإرهابية إجراءات على الأرض من أجل إجبار التجار على دفع نصف أموالهم للمليشيات.

ويتعرض عدد كبير من رجال الأعمال، ممن يمتلكون شركات تجارية كبرى في صنعاء، لمضايقات من المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، والمطالبة بتوريد نصف الأرباح إلى قياداتها.

وتخطط المليشيات الحوثية الإرهابية لدفع الشركات الكبرى إلى الإفلاس وفق صحيفة عكاظ السعودية التي أشارت إلى أنّ بعض البيوت التجارية الكبرى يعمل فيها الآلاف نقلت مركزها الرئيسي إلى الخارج وسحبت بعضا من استثماراتها.

تكشف هذه التحركات الحوثية الخبيثة مدى مساعي المليشيات للعمل على نهب الأموال وتكوين الثروات الضخمة، باعتبار أن هذا هو أحد الأغراض الرئيسية التي دفعت المليشيات لإطالة أمد الحرب.

ويمكن القول إنّ المليشيات الحوثية نجحت فيما خططت له بالنظر إلى حجم الثروات التي كونها الحوثيون من جرّاء التمادي في جرائم النهب واسعة النطاق التي لم يسلم منها أحد.

اللافت أنّ تفاقم حدة الجرائم الحوثية في هذا الإطار تزامن معها اتساع ملحوظ في حدة الفقر، وذلك ضمن أزمة إنسانية باتت تُصنّف بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم أجمع.

وفيما لا يبدو أن الحوثيين قد يتراجعون عن ارتكاب مثل هذه الجرائم الخبيثة، فإنّه وقف الحرب العبثية الراهنة سيكون عامل الإنقاذ الوحيد للسكان عندما يتخلصون من سرطان المليشيات المتوغل على الأرض.