استهداف شركات تعز.. رؤوس أموال يُفزِّعها إرهاب الإخوان

الأربعاء 26 مايو 2021 17:32:51
testus -US

عبر التمادي في ارتكاب صنوف ضخمة من الجرائم والاعتداءات، تواصل مليشيا الشرعية الإخوانية العمل على تهديد الوضع المعيشي في محافظة تعز.

الحديث عن جرائم اعتداءات غادرة ارتكبتها مليشيا الشرعية الإخوانية ضد عدد من الشركات في محافظة تعز.

وقررت الشركات إيقاف نشاطها الإنتاجي في جميع مصانعها بمحافظة تعز، وذلك في أعقاب الاعتداء الذي شنته أطقم عسكرية تابعة لمليشيا الشرعية الإخوانية، وبالأخص واقعة واقتحام مصنع أغذية للمجموعة في منطقة الحصب.

وبررت الشركة القرار بالحفاظ على أرواح العاملين، وانعدام الأمن الضروري للمنشآت الصناعية والمستثمرين، كاشفة عن تلقيها رسائل تهديد بقصف مصانع المجموعة بالأسلحة الثقيلة.

ورجحت المجموعة نقل أنشطتها الصناعية والتجارية إلى خارج مدينة تعز، مطالبة بضبط المعتدين ومحاكمتهم أمام القضاء، مشيرة إلى صدور قرارات بالقبض القهري على المعتدين دون جدوى.

تندرج هذه الواقعة التي لا تثير أي استغرابًا، في إطار الفوضى الأمنية التي غرقت فيها محافظة تعز، وهو أمرٌ نجم بشكل مباشر عن القبضة الإخوانية التي تهيمن على المحافظة بكافة قطاعاتها.

ومن المؤكد أن مليشيا الشرعية الإخوانية تحاول من خلال هذه الاعتداءات تأزيم الأوضاع المعيشية عبر ضرب القطاع الاقتصادي بشكل كامل، وتعطيل عمل الشركات وما يحمله ذلك من أضرار كبيرة.

اللافت أن هذه الجرائم الإخوانية الغادرة مصحوبة دائمًا بالعمل على تكوين ثروات ضخمة من خلال العمل على ابتزاز أصحاب الأعمال وتهديدهم بالقوة الغاشمة عملًا على نهب أموالهم.

كل هذه الجرائم الإخوانية الإرهابية الغادرة أمرٌ يبرهن على كيفية تمادي الشرعية في العمل على صناعة الأزمات الإنسانية أمام قطاعات عريضة من السكان.

كل هذا الذي يحدث في مناطق سيطرة مليشيا الشرعية الإخوانية لا يختلف أبدًا عما تشهده المناطق الخاضعة لقبضة الحوثيين، بالنظر إلى الجرائم المتشابهة التي ترتكبها المليشيات المدعومة من إيران.

وباتت هذه الجرائم تبرهن على حجم القواسم المشتركة بين الحوثيين والإخوان، وأن هذين الفصيلين الإرهابيين منشغلان فقط بالعمل على تحقيق مصالحهما عبر تكوين الثروات الضخمة، دون إيلاء أي اهتمام بتحسين الأوضاع المعيشية للسكان.