الحملة اليمنية ضد جزر الجنوب

الأربعاء 26 مايو 2021 18:00:00
testus -US

رأي المشهد العربي

حملة عدائية من نوع آخر تشنها مليشيا الشرعية الإخوانية و"شقيقتها" الحوثية في العدوان على الجنوب، تصب في محاولات هذين الفصيلين الإرهابيين لاحتلال الجنوب.

معسكرا الحوثيين والشرعية اتفقا على ترويج مصطلحات مغلوطة ومفاهيم مزيفة، يزعمون خلالها أن جزر الجنوب سقطرى وميون محتلة إماراتيًّا، في محاولة تُدرج في إطار معاداة الجنوب وفرض احتلالهما الغاشم على أراضيه، باعتبار أنّ هذه الغاية تمثل قاسمًا مشتركًا في "الأجندة التعاونية" التي تجمع بين الشرعية والحوثيين.

إقدام الشرعية والحوثيين على ترويج مثل هذه المصطلحات المزيفة والمشبوهة يندرج في إطار الحرب النفسية التي يشنها هذان الفصيلان ضد الجنوب، بغية التمهيد لاحتلال أراضيه في أقرب فرصة ممكنة.

ويلعب الحوثيون والإخوان على وتر النيل من هوية الجنوب، على الرغم من أن الجزر التي يتحدثون عنها هي جزر جنوبية حرة تتمتع بالسيادة الجنوبية الكاملة.

الاتفاق المريب بين الحوثيين والشرعية أمر يكشف حجم تقارب هذين الفصيلين، ومدى التنسيق المتواصل فيما بينهما من أجل العمل على احتلال الجنوب وعرقلة تحركات الجنوبيين نحو استعادة دولتهم، ومن ثم تكون هناك عملية توافق بأن يبقى الحوثيون في مناطق سيطرتهم شمالًا مع احتلال الجنوب من قِبل مليشيا الشرعية الإخوانية.

اللافت أن مليشيا الشرعية التي تروج لمصطلحات زائفة حول مزاعم وادعاءات احتلال جزر الجنوب إماراتيًّا كان الأولى بها العمل على استعادة أراضيها من قبضة الحوثيين، والانخراط في مواجهة عسكرية حاسمة تقود إلى القضاء على مشروع المليشيات المدعومة من إيران.

وطالما استمرت القبضة الإخوانية على نظام الشرعية، في وقتٍ يغرق فيه الرئيس "المؤقت" عبد ربه منصور هادي في نوم عميق، فليس من المتوقع أبدًا أن تنخرط الشرعية في الحرب على الحوثيين، لا سيّما أن القواسم المشتركة والمصالح التي تجمعهما أكبر من أن تقود إلى مواجهة متضادة فيما بينهما.