اعترافات المسلح الحوثي.. كيف نجا منظر الحديدة من الانفجار الكبير؟

الخميس 27 مايو 2021 14:14:18
testus -US

نجا حي المنظر في محافظة الحديدة، من إرهاب غاشم كانت المليشيات الحوثية استهدافه، ليُضاف إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي يشنها هذا الفصيل الإرهابي.

الحديث عن اعتراف عنصر استطلاع حوثي، ألقت القوات المشتركة القبض عليه، بتفاصيل محاولة المليشيات الإرهابية شن هجوم بري وبحري موسع على حي منظر في محافظة الحديدة.

وضبطت القوات المشتركة عنصر الاستطلاع الحوثي، عند وصوله إلى الحي، عبر فخ نصبته القوات خلال مراقبة حركتها.

وفي اعترافاته، أقر العنصر الحوثي باستعداد المليشيات المدعومة من إيران لتنفيذ هجوم بحري – بري واسع النطاق على حي منظر السكني في محافظة الحديدة.

والتحق العنصر الحوثي المدعو عبدالسلام محمد صالح مهدي شوشة (32 عامًا)، بحسب اعترافاته في مقطع بثته القوات المشتركة، قبل ثلاثة أشهر، عن طريق مشرف بالمليشيا الإرهابية يدعى (أبو جهاد).

وأشار إلى إرساله في مهمة استطلاع بمحافظة الحديدة، حصل قبلها على 60 ألف ريال، وقال إنّ المليشيات أعدته لتجهيز نفسه، للبدء بالمهمة خلال عيد الفطر، وزودته بجهاز ليزر، وطلبت منه الركوب على متن قارب صيد والاتجاه إلى حي منظر المحرر من القوات المشتركة، والسباحة إلى الشاطئ.

وكانت تهدف المهمة إلى مراقبة مواقع انتشار وتحرك القوات المشتركة، وتزويدها لمليشيا الحوثي الإجرامية، عبر جهاز الليزر لتقديم إشارة لربان القارب.

أما الجزء الثاني من المخطط فكان يعتمد على تنفيذ هجوم متزامن باتجاه الحي لعزل المناطق المحررة جنوب مدينة الحديدة، برًا وبحرًا.

تحمل هذه المعلومات دلالة واضحة بأن حي المنظر كان بانتظاره عملية إرهابية شديدة البشاعة، قبل أن تتمكن القوات المشتركة من ضبط العنصر الحوثي الإرهابي.

اللافت أن حي المنظر على وجه التحديد طالته الكثير من الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، على نحو أظهر الوجه الإرهابي لهذا الفصيل المدعوم من إيران.

توسع المليشيات الحوثية في قصف منازل السكان أمر يهدف إلى إخلائها من سكانها، وبالتالي نهب محتوياتها بالإضافة إلى تحويلها لمواقع عسكرية ينطلق منها إرهاب هذا الفصيل.

التمادي الحوثي في استهداف حي المنظر يعني أن الضربة التي نفذتها القوات المشتركة في ضبط العنصر الحوثي تحمل أهمية بالغة فيما يخص مواجهة الإرهاب الغادر الذي تمارسه المليشيات ويستهدف تكبيد السكان كلفة إنسانية مرعبة للغاية.