تعهد الانتقالي.. خطوة أولى على طريق مواجهة مؤامرة الشرعية اللا إنسانية

الجمعة 28 مايو 2021 15:14:06
testus -US

فيما تأزمت الأوضاع المعيشية في الجنوب بشكل كامل من جرّاء حرب الخدمات التي تشنها مليشيا الشرعية الإخوانية، تولي القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي اهتمامًا كبيرًا بالعمل على مواجهة هذه الأعباء والتحديات.

فعلى مدار الفترات الماضية، تعمل مليشيا الشرعية الإخوانية على إثارة أكبر قدر من صنوف الأزمات والأعباء، وذلك بغية العمل على صناعة فوضى مجتمعية شاملة في الجنوب، بما يستهدف ضرب التلاحم الشعبي حول القضايا الوطنية وفي مقدمتها استعادة الدولة.

وبات من الواضح أن مليشيا الشرعية الإخوانية على استغلال الخدمات كسلاح لإخضاع الجنوب، ما انعكس على أداء الحكومة التي ترفض تحمل مسؤولياتها والاستجابة لالتزاماتها بحسب اتفاق الرياض.

تأزيم الوضع المعيشي في الجنوب بشكل كامل كان حاضرًا على طاولة اجتماع مهم عقدته هيئة رئاسة المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس، حيث تمت مناقشة تداعيات انهيار منظومة الكهرباء، وانعكاساتها على العاصمة عدن ومحافظات الجنوب.

وخلال الاجتماع الذي شارك فيه وزراء المجلس في حكومة المناصفة، اطلع الزُبيدي على مقترحات معالجة انقطاع التيار الكهربائي، وجهود أحمد حامد لملس محافظ العاصمة عدن، لإضافة 100 ميجاوات إلى قدرات شبكة كهرباء العاصمة عدن، بحلول شهر يوليو المقبل.

ووصفت هيئة رئاسة المجلس، تنصل الشرعية الإخوانية والحكومة من التزاماتهما في اتفاق الرياض، وتعطيل تشغيل محطتي بترومسيلة والحسوة 2، بأنها ضمن الحرب الخدماتية على الجنوب.

الجانب المهم في هذا الإطار هو التعهُّد الذي قطعه المجلس الانتقالي على نفسه، بالعمل على بذل كافة الجهود لتخفيف معاناة المواطنين في العاصمة عدن والجنوب، من أزمة الخدمات الخانقة.

تعهد الانتقالي في هذا الصدد يمكن القول إنه ينعِش الآمال التي تدفع نحو إمكانية تحقيق استقرار معيشي ومجتمعي بشكل كامل، بما يردع مؤامرة مليشيا الشرعية الساعية لإغراق الجنوب بين صنوف ضخمة من الأعباء التي لا تُطاق على الإطلاق.

ويُقرَأ من رسالة الانتقالي إلى شعبه بأنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة التي تدفع نحو تحسين الأمور المعيشية في الجنوب، علمًا بأن الجنوب يملك حقًا أصيلًا في العمل على اتخاذ ما يلزم بما يقود إلى تحسين الأمور المعيشية.

ولعل الجانب الأهم في هذا الإطار هو مواجهة العراقيل التي تغرس الشرعية بذورها وتستهدف عرقلة مباشرة حكومة المناصفة لمهامها، وهو ما ضاعف من الأزمات الإنسانية بشكل كبير على مدار الفترات الماضية.