نيران الفوضى الحوثية تحاصر إب.. حياة مع إيقاف التنفيذ

الجمعة 28 مايو 2021 19:14:00
testus -US

يومًا بعد يوم، تغرق محافظة إب بشكل أكبر بين براثن الفوضى الأمنية المرعبة التي صنعتها المليشيات الحوثية بغية تأزيم الوضع المعيشي لقطاعات عريضة من السكان، مع تعزيز قبضة المليشيات على الأرض بشكل كامل.

فعلى مدار الفترات الماضية، اتسعت دائرة الانفلات الأمني في محافظة إب، وسط تخاذل تمارسه الأجهزة الأمنية الخاضعة للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران عن ملاحقة العصابات الإجرامية.

ولا يكاد يمر يومٌ من دون أن تشهد إب حوادث وجرائم أمنية تفوح منها رائحة التورُّط الحوثي عملًا على تعزيز الهيمنة على المحافظة، وهو ما يوثق حجم الكلفة الغاشمة التي يتكبدها السكان من جرّاء خضوع مناطقهم لقبضة المليشيات الحوثية الغاشمة.

الفوضى الأمنية في محافظة إب تجلّت بشكل واضح في واقعة اعتراض عصابة مسلحة طريق طفل بمحافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، وأطلقت عليه النار لسرقة دراجته.

واتهمت مصادر محلية في تصريحات لـ "المشهد العربي" عصابة يقودها المدعوان ظافر فؤاد درهم زمام ومهيب أمين داحش، بالتورط في جريمة إطلاق النار على الطفل إبراهيم ميدمة، أمام منزله في مديرية المخادر، مؤكدة أنها حاولت سرقة دراجة الضحية.

يأتي هذا فيما كشفت المصادر عن إسعاف الطفل المصاب بعيار ناري إلى مستشفى الأمين، مستنكرة عدم ملاحقة الجناة.

لا تثير هذه الجريمة استغرابًا بأي حالٍ من الأحوال، وذلك بالنظر إلى الباع الطويلة التي تملكها المليشيات الحوثية فيما يخص العمل على صناعة فوضى أمنية شاملة في كافة المناطق الخاضعة لسيطرتها بغية تعزيز قبضتها على الأرض بشكل كامل.

الملاحظ في هذا الإطار أن الجرائم والاعتجداءات في محافظة إب ترتكبها المليشيات الحوثية أو من خلال العصابات التي تنتشر على الأرض وتعمل على ما يبدو وفقًا لتعليمات موجهة إليه من قِبل المليشيات، عملًا على تحقيق هذه الغاية الخبيثة.

ويبدو أن المليشيات الحوثية تحاول من خلال تعزيز صنوف هذه الفوضى الأمنية المرعبة أن تشيع حالة من الخوف لدى قطاعات عريضة من السكان، وبالتالي تضمن التحكم في زمام الأمور وتقضي على فرصة ظهور أي تحركات معادية لها الأرض.

الكلفة التي تتكبدها إب من جرّاء هذه السياسات الحوثية الخبيثة لا تقتصر على معالم الفوضى الأمنية المستشرية والمتفاقمة، لكن المحافظة تعتبر واحدة من أكثر المناطق التي تشهد ترديًّا معيشيًّا فتاكًا بالنظر إلى قدر الأزمات التي تصنعها المليشيات بغية إحكام قبضتها على الأرض، وضمان بقاء سيطرتها ونفوذها بشكل واسع.