تفكيك الألغام الحوثية.. حياة جديدة تصنعها السعودية
جهود ضخمة تبذلها المملكة العربية السعودية في سبيل العمل على نزع بذور الإرهاب الغاشم الذي تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية التي تتوسع على مدار الوقت في العمل على زراعة الألغام.
ويهدف مشروع "مسام" السعودي إلى تطهير الأراضي من الألغام والذخائر غير المنفجرة التي أودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ.
ويعمل "مسام" على تطهير الأراضي من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، وتدريب كوادر قادرة على نزع الألغام، ووضع آلية تساعد على امتلاك خبرات مستدامة لنزع الألغام.
وفي أحدث هذه الجهود شديدة الأهمية، نجحت فرق مشروع مسام لنزع الألغام في انتزاع 85 لغمًا من مخلفات مليشيا الحوثي الإرهابية في مديرية باب المندب بالساحل الغربي، خلال يومين.
ونقلت عناصر المشروع الألغام بعد تفكيكها إلى مواقع آمنة، قبيل تفجيرها لإبعاد خطرها عن الأبرياء.
في سياق متصل، أعلن المشروع السعودي لنزع الألغام إتلاف 423 لغمًا مضادًا للدبابات، و519 فيوزًا منوعًا، وكشف - في بيان - عن تدمير 1794 لغمًا وقذيفة غير منفجرة وعبوة ناسفة في باب المندب.
تحمل هذه الجهود أهمية بالغة فيما يتعلق بما تبذله المملكة العربية السعودية من جهود ضخمة للغاية في العمل على نزع بذور الإرهاب الحوثي، عبر تفكيك الألغام التي تتوسع المليشيات في زراعتها.
وكان مدير عام مشروع "مسام" أسامة القصيبي قد أعلن في وقتٍ سابق، أنَّ فرق المشروع نزعت منذ نهاية يونيو 2018 حتى الأسبوع الأول من يونيو الجاري، و243 ألفًا و712 لغمًا وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، و159 ألفًا و720 ذخيرة غير منفجرة و6018 عبوة ناسفة.
وخلال الفترة ذاتها، تمكَّنت الفرق الهندسية التابعة للمشروع من تطهير 22518643 مترًا مربعًا من الأراضي التي كانت مفخخة بالألغام والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة.
وهناك ثلاث مراحل لجهود مشروع مسام في هذا الإطار، تشمل البدء بعمليات التحرك السريع للاستجابة للحالات الطارئة وتطهير المنطقة من الألغام والذخائر التي لم تنفجر، والتدريب وتجهيز الفرق المحلية، والقيام بعمليات التطهير الشاملة بما يتماشى مع المعايير الدولية المتعلقة بنزع الألغام.
جهود المملكة العربية السعودية تحمل أهمية كبيرة فيما يخص العمل على نزع فتيل الإرهاب الحوثي الغاشم، بالنظر إلى مدى التوسع الحوثي في زراعة الألغام على صعيد واسع.
في الوقت نفسه، فإنّ هناك ضرورة ملحة لأنْ يعمل المجتمع الدولي على ضرورة محاسبة الحوثيين على هذا الإرهاب الغادر الذي خلّف قائمة طويلة من الضحايا بين قتيل وجريح، دون أن تُحاسَب المليشيات حتى الآن على شيء.