الضغوط الدولية.. خطوة على طريق لجم إرهاب المليشيات الحوثية

السبت 29 مايو 2021 01:03:00
testus -US

ضغوطٌ دولية ضخمة تُمارَس في هذه الآونة على المليشيات الحوثية الإرهابية، عملًا على إجبارها للانخراط في مسار نحو تحقيق السلام والاستقرار بعدما طال أمد الحرب على نحو لا يُطاق على الإطلاق.

بواعث الضغوط على الحوثيين تعود إلى حجم الأزمات الإنسانية التي خلّفتها حرب المليشيات العبثية القائمة منذ صيف 2014، وبالتالي هناك ضرورة ملحة للعمل على وقف الحرب في أقرب وقتٍ ممكن.

ففي هذا الإطار، أكّدت صحيفة البيان الإماراتية، أنّ هناك ضغوطًا دولية تمارس على مليشيا الحوثي الإرهابية لإجبارها على استناف مباحثات السلام الأممية.

الصحيفة أشارت - اليوم الجمعة - إلى رفض المليشيات الحوثية المدعومة من إيران لقاء المبعوث الأممي، مارتن جريفيث، قبل أسبوعين، هربًا من مناقشة خطته لوقف القتال.

وأوضحت أن هناك إجماعًا من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ووسطاء إقليميين، لدفع المليشيا الحوثية الإرهابية إلى وقف الحرب.

التطورات الجارية على الساحة في الوقت الراهن تشير إلى أن الخناق يضيق بشكل كبير على الحوثيين، لا سيّما أنّ المليشيات أفشلت على مدار الفترات الماضية جهودًا ضخمة سعت إلى إحداث اختراق نوعي في جدار الأزمة، وتعمدت تعقيد أبعاد الحل السياسي.

وعلى الأرجح، فإنّ الفترة المقبلة ربما تشهد مزيدًا من الضغوط التي تمارس على الحوثيين، وقد تجلى ذلك فيما تم الكشف عنه مؤخرًا، بأن هناك تحركات دولية لتحميل المليشيات الإرهابية مسؤولية عرقلة اتفاق وقف النار، للتمهيد للحل السياسي الشامل.

يعني ذلك أن تكثيف الضغوط على الحوثيين أمرٌ قد يساهم في نزع القوة عن معسكر المليشيات، بما يمثّل خطوة أولى في مسار السلام الذي طال انتظاره بعدما خلّفت الحرب أعباء إنسانية مهولة.

ويبدو أنّ المجتمع الدولي قد تيقَّن من تجربة الماضي، فيما يخص تحديدًا اتفاق السويد الذي وقع في ديسمبر 2018 ونُظِر إليه بأنه خطوة أولى في مسار الحل السياسي، إلا أن أكثر من 16 ألف خرق وانتهاك ارتكبته المليشيات أجهض آمال وقف الحرب.