هجوم المُسيَّرات.. ردود حوثية على جهود إحياء المبادرة السعودية

السبت 29 مايو 2021 17:25:00
testus -US

فيما دعت أطراف وجهات أممية ودولية، إلى الانخراط في عملية سياسية تعيد إحياء المبادرة السعودية، ردّت المليشيات الحوثية على هذه الدعوات على تصعيد ملحوظ في هجماتها العدائية ضد المملكة.

ففي الساعات الماضية، دمّرت الدفاعات الجوية للتحالف العربي، طائرة دون طيار مُسيرة، مفخخة، أطلقتها المليشيات الإرهابية تجاه خميس مشيط جنوب السعودية.

محاولة الاستهداف الحوثية تعتبر الثانية للمليشيات الإرهابية خلال عدة ساعات، حيث أسقطت دفاعات التحالف مُسيرة مماثلة قبيل استهدافها الأراضي السعودية.

تصعيد الهجمات الحوثية على هذا النحو أمرٌ ينظر إليه بأنه رد مباشر وعملي على الدعوات التي أطلقت على مدار الأيام القليلة الماضية حول ضرورة المضي قدمًا نحو حل سياسي يتم التأسيس عليه وفقًا للمبادرة التي أطلقتها المملكة في مارس الماضي.

وتضمنت المبادرة السعودية، وقف إطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة وإجراءات لإعادة فتح مطار صنعاء ورفع القيود التجارية عن ميناء الحديدة، يليها عقد محادثات للتوصل إلى حل نهائي للأزمة.

كما دعت المبادرة إلى إيداع الضرائب والإيرادات الجمركية من السفن التي تحمل النفط إلى ميناء الحديدة في حساب مشترك للبنك المركزي وإعادة فتح مطار صنعاء بشكل محدود وبدء محادثات السلام بوساطة الأمم المتحدة.

المليشيات الحوثية تعاطت - ولا تزال - بسلبية واسعة النطاق مع المبادرة السعودية، وتصر على إفشالها بشكل كامل، بما يعني التوجه نحو المزيد من التصعيد العسكري، وبالتالي إفشال جهود التسوية السياسية.

ولا يُنظَر إلى هذه السياسة الخبيثة باعتبارها تمثل موقف المليشيات وحدها، لكن الأمر يتضمن توجيهات إيرانية واضحة وصريحة تدفع الحوثيين نحو إطالة أمد الحرب، بالإضافة إلى تعقيد أطر الصراع والتمادي في استهداف السعودية بغية ضرب أمنها واستقرارها بشكل كبير.

استنادًا إلى هذا الواقع المعقد، وفيما تخلف الأزمة الراهنة أعباء إنسانية وأزمات أمنية معقدة، فإنّ المجتمع الدولي مطالب بالعمل على ممارسة أكبر قدر من الضغوط على الحوثيين ومن ورائهم إيران، عملًا على إجبار هذا المعسكر الإرهابي على الانخراط في مسار نحو تحقيق الاستقرار وإفساح المجال أمام التوصل إلى حل سياسي يُخمِد لهيب الحرب.