الفوضى الخلاقة في تعز دليل انكسار مليشيات الإخوان

الاثنين 31 مايو 2021 22:14:00
testus -US

تعمل مليشيات الإخوان على نشر الفوضى في كافة أرجاء محافظة تعز، بل أنها تقصد عن عمد مضاعفة انتهاكاتها بما يقود إلى ما يمكن تسميته بـ"الفوضى الخلاقة" التي تنتشر كالنار في جسد المحافظة الواقعة تحت سيطرتها وتحيط بها المليشيات الحوثية، وهو ما يشي بأن العناصر الإرهابية تواجه انكسارا داخليا تحاول تعويضه عبر الجرائم التي ترتكبها بحق الأبرياء.

تتوالي اعتداءات مليشيات الإخوان على الأبرياء في المحافظة من دون مبرر سوى أنها تسعى للتأكيد على قوتها وقدرتها على إخضاع المواطنين تحت سيطرتها، وحتى وإن كان ذلك بحق المسنين والأطفال والشيوخ، الأمر الذي يؤكد أنها تبحث عن استعراض قوتها خشية من خسارتها المواقع التي تهيمن عليها، وهي خطة مفضوحة أضحى يفهمها أبناء المحافظة الذين عانوا ويلات جرائمها طيلة السنوات الماضية.

تترك مليشيات الإخوان الاشتباكات المسلحة تندلع بين عناصرها ولا يكون هناك تدخلات فاعلة من الأجهزة الأمنية التي من المفترض أن تقوم بواجبها بفرض الأمن، لكنها أيضا توظفها للتأكيد على أنها تمتلك السلاح، لكن ذلك يبرهن أيضا على حجم الانقسامات بين صفوفها ويشي بأن هناك حالة من الخواء الداخلي تسيطر عليها بعد أن فقدت الشرعية الإخوانية غالبية المناطق التي كانت تسيطر عليها في الشمال.

يرى مراقبون أن مليشيات الإخوان تنتهج نفس الأسلوب الذي تستخدمه المليشيات الحوثية في أماكن تواجدها لإثبات قوتها أمام المواطنين الذين يضيقون ذرعا بممارساتها وتعمل على ترهيبهم بشكل مستمر من خلال عمليات الاختطاف والقتل والتعذيب، وفي الجانبين لا يوجد من يحاسب الطرفين على الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء وبالتالي فإن ذلك يساعدهم على توسيع نطاق الفوضى.

وشهدت محافظة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيا الشرعية الإخوانية، اعتداءات متفرقة خلال الساعات الماضية، حيث اعتدى مسلحو المدعو صهيب المخلافي، المقرب من مليشيات الشرعية الإخوانية، بحسب مصادر "المشهد العربي"، على محامٍ في منطقة صينة.

وكشفت المصادر أن المدعو صهيب طالب المحامي نعمان المحيا، بنسبة من دخل محطة وقود يملكها موكله، بصورة أسبوعية أو شهرية، مقابل عدم تفجير المحطة، وأكدت أن رفض المحامي، دفع مسلحي الإخواني المدعو صهيب بالاعتداء عليه.

بالتزامن، اعتدى مسلحون مجهولون على الطبيب عبدالسلام الشرعبي، داخل باحة مبنى البحث الجنائي، بأعقاب البنادق، في واقعة تبقى أسبابها غامضة، وكذلك اعتدت عناصر مليشيات الشرعية الإخوانية على مسنة بالضرب، بعد مداهمة منزلها، بحثًا عن نجلها المتهم في جريمة جنائية.

توسط الداعية الإخواني المدعو علي القاضي، لدى شركة تجارية، بغرض دفعها إلى التنازل عن مقاضاة عناصر إخوانية اقتحمت مقرها الأسبوع الماضي، واعتدى المدعو ماجد الأعرج وعصابته المسلحة على مقر الشركة، كما تورط في اقتحامها، ما دفع الشركة إلى اللجوء إلى المحاكم، في ظل انفلات أمني واسع.

واتهمت مصادر مطلعة المدعو القاضي بمساندة العصابات الإخوانية المسلحة في المحافظة، مشيرة إلى عرضه خمسة ملايين ريال وقطعة أرض على أسرة الشهيد نجيب حنش، بعد سحله وتصفيته على يد عنصر إخواني، للتنازل عن القضية.