عصابات تعز الإخوانية.. وساطات من أجل تغذية الفوضى والإرهاب
تواصل مليشيا الشرعية الإخوانية، العمل على تغذية نشاط العصابات في المناطق الخاضعة لسيطرتها بما يفسح المجال في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وباتت محافظة تعز واحدة من أكثر المناطق التي تشهد على "العربدة" الإخوانية والتي تقوم على تغييب سلطة القانون بشكل كامل، مع إتاحة بيئة خصبة أمام ارتكاب أكبر قدر ممكن من الجرائم والاعتداءات، على نحو يُظهِر الوجه الإرهابي لهذا الفصيل.
تمادي هذه العربدة تمثلت بشكل واضح، في واقعة توسط الداعية الإخواني المدعو علي القاضي لدى شركة تجارية، بغرض دفعها إلى التنازل عن مقاضاة عناصر إخوانية اقتحمت مقرها الأسبوع الماضي.
واعتدى المدعو ماجد الأعرج وعصابته المسلحة على مقر الشركة، كما تورط في اقتحامها، ما دفع الشركة إلى اللجوء إلى المحاكم، في ظل انفلات أمني واسع.
يأتي هذا فيما اتهمت مصادر مطلعة، المدعو القاضي بمساندة العصابات الإخوانية المسلحة في المحافظة، مشيرة إلى عرضه خمسة ملايين ريال وقطعة أرض على أسرة الشهيد نجيب حنش، بعد سحله وتصفيته على يد عنصر إخواني، للتنازل عن القضية.
تحمل هذه الواقعة دليلًا دامغًا حول تمادي العربدة الإخوانية في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي، بالتزامن مع تغذية الفوضى الأمنية على صعيد واسع.
إقدام مليشيا الشرعية الإخوانية على إشهار سلاح الفوضى الأمنية أمرٌ يحاكي ما ترتكبه المليشيات الحوثية الإرهابية التي تعمل هي الأخرى على تعزيز هذه الفوضى التي تكبد السكان كلفة باهظة من جانب، كما يُمكِّن هذه الفصائل من تعزيز القبضة الغاشمة على الأرض.
التحركات الإخوانية وكذا الحوثية في هذا الإطار تحمل دلالة واضحة وصريحة بأن هذين الفصيلين لا يملكان أي حاضنة على الأرض، وأن القمع والتخويف يمثل السلاح الذي يُمكَن كل منهما من بسط نفوذه على الأرض.
وتقوم العربدة الإخوانية في المقام الأول على تغييب سلطة القانون، وصناعة بيئة خصبة أمام تردي الأوضاع الأمنية، بما يمثّل استهدافًا واسعًا لحياة كافة القاطنين في هذه المناطق غير القابلة للحياة بشكل كبير.
كما أن الإصرار الإخواني والحوثي على صناعة هذه الفوضى الغاشمة أمرٌ مرتبط بمساعي المليشيات هذه وتلك للعمل على توفير بيئة مواتية للتمادي في جرائم النهب والسطو، وبالتالي التمكن من تكوين ثروات ضخمة في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمات إنسانية مرعبة.