الغضب الشعبي لـعسكرة شقرة.. مواطنون يجابهون إرهاب الشرعية
صرخة غضب جنوبية اندلعت في وجه ممارسات التحشيد المستمرة التي تمارسها مليشيا الشرعية الإخوانية في مدينة شقرة بمحافظة أبين على مدار الفترات الماضية.
الغضب الجنوبي عبّر عنه مواطنون في مدينة شقرة بسبب عسكرة مليشيا الشرعية الإخوانية، لمظاهر الحياة في المدينة.
واستهجن المواطنون، كثافة تحركات مليشيا الشرعية الإخوانية وتعزيزاتها المتواصلة خلال الآونة الماضية، مرجحين أن المليشيات الإخوانية تحشد لعدوان جديد يستهدف الجنوبيين.
وكشف الأهالي عن ارتفاع وتيرة تحركات الآليات العسكرية لمليشيات الشرعية الإخوانية، وسط المدينة، بشكل مثير للقلق.
مدينة شقرة أصبحت مسرحًا لعمليات تحشيد متواصلة تشنها مليشيا الشرعية لفرض حضورها على الأرض، بما يمهّد لعدوان عسكري إخواني غاشم يستهدف الجنوب في المرحلة المقبلة.
ونهاية الأسبوع الماضي، كشف شهود عيان عن رصد تدفق عناصر مليشيات الشرعية الإخوانية باتجاه معسكراتها في شقرة، ضمن بوادر تصعيد يرمي إلى إفشال جهود استئناف تطبيق اتفاق الرياض.
اللافت أن مساعي الشرعية لهذا التصعيد قوبلت برفض من عناصرها الذين لا يرغبون في الانخراط في مواجهة جديدة مع الجنوب، إلا أن الشرعية لجأت إلى حيلة خبيثة للمواصلة في عملية التحشيد.
الحيلة الإخوانية تمثلت في إصدار مليشيا الشرعية تعليمات إلى عناصرها في مديريات خنفر وزنجبار وأحور ولودر ومودية والوضيع والمحفد وجيشان، بضرورة التوجه إلى عتق بمحافظة شبوة، لتلقي دورة تدريبية تأهيلية.
وأظهرت وثيقة حصل "المشهد العربي" على نسخة منها، أن المليشيات الإخوانية لوحت باستبدال عناصرها مركزيًا، في حالة التخلف عن الدورة المزعومة.
وفيما تشير التحركات الإخوانية إلى بوادر عملية تصعيد جديدة ضد الجنوب، فإن شرارة الغضب الشعبية تمثّل خط المواجهة الأول من قِبل الجنوب، في التصدي لمؤامرة الشرعية الخبيثة التي تقوم على محاولة النيل من أمن الجنوب.
ولا شك أن غضب الجنوب سيتحول من الشعب إلى الجيش حال تنفيذ مليشيا الشرعية عدوانها على الأرض، ومن المؤكد أن القوات المسلحة الجنوبية ستُظهِر قوة حازمة حاسمة تستأصل المؤامرة الإخوانية الخبيثة على نحوٍ يحمي أمن الجنوب ويحافظ على استقراره ويبقى مكاسبه التي حققها على مدار الفترات الماضية.