عرقلة الزيارة الأممية.. رصاص حوثي جديد ينسف آمال صيانة صافر

الأربعاء 2 يونيو 2021 14:13:35
testus -US

في خطوة لا تثير أي استغراب، تواصل مليشيا الحوثي ممارسة تعنت فظيع في ملف صيانة خزان صافر النفطي بما ينذر بانفجار القنبلة النفطية التي جهزتها المليشيات لتحمل في طياتها تبعات خطيرة.

الحديث عن إفشال مليشيا الحوثي جولة جديدة من المفاوضات الخاصة بتقييم وصيانة خزان النفط صافر، العائم قبالة الحديدة، الذي يهدد بكارثة بيئة في البحر الأحمر.

"المشهد العربي" علم من مصدر مطلع أن اجتماعات عقدت على مدى الأيام الثلاثة الماضية بين الفريق المكلف من قبل الحوثيين وفريق الخبراء الأممي عبر تقنية الاتصال المرئي، غير أن الاجتماعات فشلت بسبب إصرار المليشيات على بعض التفاصيل الهامشية التي تتجاهل خطر انفجار وتسرب النفط الخام في الخزان العائم ويصل إلى نحو 1.1 مليون برميل.

وتريد المليشيات الحوثية من الفريق الأممي إحضار معدات الصيانة فورًا والعمل تحت إشرافهم، وتواصل رفض السماح للخبراء بالوصول إلى موقع السفينة لتقييم الأضرار، في حين يطالب الجانب الأممي بالسماح لفريق الخبراء بتقييم وضع السفينة العائمة، لإعداد تصور بمتطلبات الصيانة والبحث عن تمويل لذلك.

وكثيرًا ما أجلت الأمم المتحدة زيارة فريق خبرائها لأكثر من مرة بعد تراجع المليشيات الحوثية الإرهابية عن تعهداتها بالسماح للفريق بزيارة الناقلة وإجراء عملية التقييم ومن ثم الصيانة المطلوبة.

العراقيل التي يزرعها الحوثيون في هذا الإطار، تعبر عن مساعٍ متواصلة من قِبل المليشيات للعمل على عرقلة إجراء الصيانة اللازمة لخزان صافر النفطي، علمًا بأن تسريبًا قد بدأ بالفعل من الخزان ما يعجِّل بالكارثة عما قريب.

وخزان صافر يقع في منطقة رأس عيسى قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر، وهو عبارة عن باخرة عائمة تستخدم لتفريغ النفط الخام القادم من حقول صافر النفطية في محافظة مأرب.

وعلى مدار الفترات الماضية، تمارس المليشيات الحوثية تعنتًا كبيرًا في إجراء صيانة للخزان النفطي، على نحوٍ يهدّد المنطقة برمتها بحدوث التسرب الذي ينذر بتدفق 138 مليون لتر من النفط، في البحر الأحمر.

التعنت الحوثي ينذر بالكثير من المخاطر، بينها ما صدر في تقارير بيئية بيّنت أن
هناك أكثر من 125 ألف عامل بقطاع صيد الأسماك سيخسرون أعمالهم حال حدوث الكارثة، من جرّاء التلوث البحري الذي لن يكون من السهل التعافي منه قريبًا.

التعنت الحوثي في ملف صيانة خزان صافر النفطي لا يجب أن تتم مواجهته بمجرد إدانة من قِبل المجتمع الدولي، لكن هناك ضرورة ملحة لأنْ يتم التصدي لهذا الواقع المؤسف، لما يحمله من تبعات خطيرة على المنقطة برمتها.