نجاح الضغوط الطبية.. قوة شعبية جنوبية تتصدى لإرهاب الشرعية
فيما تتمادى مليشيا الشرعية الإخوانية في جرائمها الغادرة ضد الجنوبيين، فإن الضغوط الشعبية التي يمارسها المواطنون تلعب دورًا كبيرًا في محاصرة إرهاب المليشيات.
حدث هذا الأمر فيما يتعلق بالضغوط الشعبية التي دفعت مليشيا الشرعية الإخوانية في شبوة، إلى الإفراج عن كوادر مستشفى عتق المختطفين بمعتقلاتها.
وشملت قائمة المفرج عنهم الدكتور صالح عبدالله الحمصي، والممرضين محمد فدعق ومهدي الهفيش، والمسعف أصيل السليماني، والحارس ياسر قوبان.
وكانت نقابات الأطباء والمهنة الطبية قد نظمت وقفة احتجاجية، على انتهاكات مليشيا الشرعية الإخوانية أمام مستشفى عتق العام بمحافظة شبوة.
وخلال الوقفة الاحتجاجية، عبر المشاركون عن تضامنهم مع الدكتور صالح الحمصي وفريق التمريض المختطف من قبل مليشيات الشرعية الإخوانية.
كما طالب المتظاهرون، بإطلاق سراح الكوادر الطبية المختطفة، منددين بالانتهاكات وأعمال البلاطجة.
صرخة الغضب الجنوبية اندلعت بعدما أقدمت مليشيا الشرعية الإخوانية على اقتحام منزل منزل الطبيب صالح عبدالله الحمصي أخصائي الأطفال، وذلك في أعقاب جريمة أخرى ارتكبها نجل قائد محور شبوة في اقتحامه مستشفى عتق، واعتدائه على الأطباء، فضلًا عن موجة مداهمات منازل طواقم التمريض وسائق إسعاف.
وكما استنكرت نقابة المهن الطبية في محافظة شبوة موجة الاعتداءات، وحملت قيادات مليشيا الشرعية الإخوانية، المسؤولية عن الواقعة المخالفة للقانون والأعراف والعادات والتقاليد، معبرة عن إدانتها موقف إدارة مستشفى عتق المتخاذل على اعتقال الكادر الطبي.
وطالبت النقابة، السلطات الصحية بالتدخل وإعادة الاعتبار إلى الأطباء من ضحايا انتهاكات مليشيا الشرعية الإخوانية، مشددة على ضرورة توفير الحماية الأمنية للكوادر الطبية أثناء عملها.
تفاقم حدة الجرائم الإخوانية على هذا النحو يشمل استهداف العاملين في القطاعات الخدمية وهو أمرٌ مرتبط بالمساعي الإخوانية الرامية بشكل واضح إلى إغراق الجنوب بين كثير من الأزمات والأعباء المعيشية ضمن "حرب الخدمات" التي يتعرض لها الجنوب.
كل هذا الذي جرى على الأرض فيما يخص الضغوط الشعبية التي أتت بثمارها من خلال إجبار الشرعية على إطلاق سراح المعتقلين، وهو ما يبرهن على أن الجنوب يملك قوة شعبية قادرة على إحداث تأثير على الأرض بما يردع إرهاب الشرعية.
ويبدو أن الجنوب في حاجة ماسة لأن يكثف من ضغوطه وتحركاته الشعبية لما لها من تأثير قوي يساهم في التصدي للإرهاب الإخواني بشكل كامل، وذلك في ظل تمادي مليشيا الشرعية في ارتكاب صنوف ضخمة من الاعتداءات والانتهاكات.
بالتزامن مع ذلك، فإن النجاحات الشعبية الضاغطة من قِبل الشعب الجنوبي يجب تحويلها إلى واقع سياسي يُسترد فيه حق الجنوب وشعبه فيما يتعلق بالعمل على استعادة الدولة وفك الارتباط.