خلافات الوزير الحوثي ونائبه.. موجة جديدة من صراعات الأجنحة تضرب المليشيات

الخميس 3 يونيو 2021 12:10:11
testus -US

تفاقم كبير وتصاعد ملحوظ في صراعات الأجنحة التي تتفشى بشكل كبير في معسكر المليشيات الحوثية الإرهابية، بما ينذر ويعزز من فرص انهيار هذا الفصيل المدعوم من إيران.

الحديث عن واقعة اقتحام القيادي الحوثي المدعو عبدالغني المداني المُعين نائبًا لوزير الكهرباء في حكومة المليشيات الحوثية غير المُعترف بها، مكتب وزير الكهرباء المدعو عاتق عبار، وذلك في إطار تصاعد الخلافات بين القيادات الحوثية.

"المشهد العربي" علم من مصدر مطلع إن القيادي المداني المُنتمي إلى محافظة صعدة سيطر على مكتب الوزير ووزارة الكهرباء، ومنع الوزير الحوثي عبار من دخول مبنى الوزارة.

كما أن القيادي المداني منع عبار من حضور اجتماع عقد في مقر الوزارة مع نائب رئيس حكومة المليشيات المدعو حسين مقبولي.

وبحسب المصدر، فإن الوزير عبار اعتكف في منزله احتجاجًا على تصرفات نائبه، ورفع شكوى إلى زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، ورئيس ما يسمى المجلس السياسي المدعو مهدي المشاط، غير أنه لم يتلق أي رد.

تضاف هذه الخلافات إلى سلسلة طويلة من صراعات الأجنحة التي تفشت بشكل ربما يكون غير مسبوق بين عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية على مدار الفترات الماضية.

ليست هذه هي المرة الأولى التي تندلع فيها خلافات حوثية بين وزير ونائبه في حكومة المليشيات غير المعترف بها، ففي وقت سابق وضمن موجة هذه الخلافات المستعرة، هدّد وزير الاتصالات في حكومة الحوثيين غير المُعترف بها مسفر النمير, بتصفية نائبه هاشم الشامي، على خلفية قيام الأخير بشطب اسمه من تهنئة عيد الفطر نشرت في صحف صنعاء لزعيم المليشيا عبدالملك الحوثي.

وغضب الوزير النمير بعد نزول التهاني الممولة من مؤسسة الاتصالات باسم نائب الوزير الشامي، كما هدد بإزاحة نائبه الذي اتهمه بتجاوز حدوده.

وكان وزير الاتصالات الحوثي مسفر النمير، المدعوم من محمد الحوثي، قد قدم استقالته من منصبه واعتكف في منزله على خلفية قيام القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، بسحب صلاحياته, وتعيين نائبه هاشم الشامي رئيسًا لمجلس إدارة مؤسسة الاتصالات في صنعاء.

وهناك مخاوف مرعبة تفشت داخل المعسكر الحوثي بشكل كبير، من تفاقم الصراعات التي بلغت حد عمليات الاقتتال التي تندلع في كثيرٍ من الأحيان بين عناصر المليشيات، في صراعات تندلع في إطار التسابق على الأموال وكسب النفوذ.

اللافت أن أكثر في هذا الإطار هو أنّ عمليات الاقتتال بلغت قيادات من الصف الأول، وقد حاول زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي التدخّل في أكثر من مناسبة لاحتواء تفاقم هذه الخلافات لكنّه فشل في السيطرة على الأمور.

وفيما تبرهن هذه الصراعات على حجم مدى وهن الحوثيين وتصارعهم على الأموال والنفوذ، فإن تفاقم حدة هذه الأوضاع بشكل كبير أمرٌ يعني أن المليشيات تقع على مقربة من الانهيار والتفكك بشكل كامل.